قال عبد الرحمن (١) وفى زمان شدّاد بن عاد ، بنيت الأهرام كما ذكر عن بعض المحدّثين ، ولم أجد عند أحد من أهل المعرفة من أهل مصر فى الأهرام خبرا يثبت ، وفى ذلك يقول الشاعر (٢) :
حسرت عقول أولى النهى الأهرام |
|
واستصغرت لعظيمها الأحلام |
ملس مبنّقة البناء شواهق |
|
قصرت لغال (٣) دونهنّ سهام |
لم أدر حين كبا التفكّر دونها |
|
واستوهمت لعجيبها الأوهام |
أقبور أملاك الأعاجم هنّ أم |
|
طلّسم رمل كنّ أم اعلام؟ |
حدثنا (٤) أسد بن موسى ، حدثنا إسرائيل ، عن أبى إسحاق ، عن نوف ، نحوه. ولم يذكر السرير.
(٥) فلما أن أغرق الله فرعون وجنوده كما حدثنا هانئ بن المتوكّل ، عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب ، عن تبيع ، استأذن الذين كانوا آمنوا من السحرة موسى فى الرجوع إلى أهلهم ومالهم (٥) بمصر فأذن لهم ، ودعا لهم ، فترهّبوا فى رءوس الجبال ، وكانوا أوّل من ترهّب ، وكان يقال لهم الشيعة ، وبقيت طائفة منهم مع موسى عليه
__________________
(١) «عبد الرحمن» زيدت من ك.
(٢) القزوينى : آثار البلاد ، ص ٢٦٨. ياقوت : معجم البلدان ج ٥ ص ١٠٤. السيوطى : حسن المحاضرة ج ١ ص ٧٠.
(٣) ك : «لعال».
(٤) حدث هنا اضطراب فى النص ، وهو هكذا فى جميع الأصول. ولكن المستشرق تورى تنبه إليه فنبه عليه. وقد أشار تورى إلى أننا ربما كنا أمام إضافتين من المؤلف كان المراد وضعهما فى مواضع معينة. ولكن أمرا ما أبعدهما عن موضعهما اللائق بهما. ثم أشار تورى إلى الموضعين اللذين يجب أن يكونا فيهما. أما الإضافة الأولى وهى «حدثنا أسد بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن نوف نحوه ولم يذكر السرير» فكان ينبغى وضعها ص ٤٧ س ٦ بعد كلمة «وأضلاعه». والإضافة الثانية وهى الخاصة بالروم والفرس والتى يبدأ الإسناد بها ب «حدثنا عبد الله بن صالح» فينبغى وضعها ص ٥٥ س ١٢ بعد كلمة «والروم قريش العجم».
(* ـ *) قارن السيوطى ج ١ ص ٥٩ وهو ينقل عن ابن عبد الحكم.
(٥) كذا فى (ب) وهو يوافق ما فى السيوطى ج ١ ص ٥٩ وهو ينقل عن ابن عبد الحكم. وفى أ ، ج ، د ، ك «أهله وماله».