قال غير ابن لهيعة : وأقام عمرو بن العاص بعد فتح الإسكندرية شهرا ، ثم عزله عثمان وولّى عبد الله بن سعد.
قال غير ابن لهيعة فى حديثه عن يزيد بن أبى حبيب : وأقامت الخيس من البيما يقاتلون الناس سبع سنين بعد ما فتحت مصر ، مما يفتحون عليهم من تلك المياه والغياض*).
ذكر قدوم عمرو على عمر بن الخطاب
حدثنا عثمان بن صالح ، عن الليث بن سعد ، قال : عاش عمر بن الخطاب بعد فتح مصر ثلاث سنين قدم عليه عمرو فيها قدمتين. قال ابن عفير : استخلف فى إحداهما زكريّاء بن الجهم العبدرىّ على الجند ، ومجاهد بن جبر مولى بنى نوفل بن عبد مناف على الخراج وهو جدّ معاذ بن موسى النفّاط أبى اسحاق بن معاذ الشاعر فسأله عمر : من استخلفت؟ فذكر له مجاهد بن جبر ، فقال له عمر : مولى ابنت غزوان؟ قال : نعم. إنه كاتب ، فقال عمر : إن القلم (١) ليرفع بصاحبه.
وبنت غزوان هذه أخت عتبة بن غزوان ، وقد شهد عتبة بدرا.
(٢) حدثنا عبد الملك بن هشام. قال : حدثنا زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق ، قال : عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، حليف بنى نوفل بن عبد مناف (٣) قال : وخطّة مجاهد بن جبر ، دار صالح صاحب السوق.
قال : ثم رجع إلى حديث ابن عفير ، قال : واستخلف فى القدمة الثانية عبد الله ابن عمرو. فحدثنا عبد الملك بن مسلمة. وعبد الله بن صالح ، قالا : حدثنا الليث ابن سعد ، عن يزيد بن أبى حبيب ، أن عمرو بن العاص دخل على عمر بن الخطاب وهو على مائدته جاثيا على ركبتيه ، وأصحابه كلهم على تلك الحال وليس فى الجفنة فضل لأحد يجلس ، فسلّم عمرو على عمر فردّ عليهالسلام. قال (٣) عمرو بن العاص؟
__________________
(١) ب : «العلم».
(٢ ـ ٢) راجع ابن هشام ق ١ ص ٣٢٤. وقد تحرفت «حليف بنى نوفل بن عبد مناف» فى طبعة عامر إلى «حليف بنى وائل بن عبد مناف».
(٣) ك : «فقال».