عن قيس بن سعد ،
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج إليهم ذات يوم وهم فى المسجد ؛ فقال : إن ربّى حرّم
علىّ الخمر والميسر والكوبة والقنّين ، وكلّ مسكر حرام. حدثناه أبى عبد الله ابن
عبد الحكم. وربّما أدخل فيما بين عمرو بن الوليد وبين قيس أنه بلغه.
حدثنا سعيد بن
عفير ، حدثنا يحيى بن أيّوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن بكر بن سوادة ، عن قيس بن
سعد ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله حرم الخمر والكوبة والقنّين ، وإيّاكم
والغبيراء ؛ فإنها ثلث خمر العالم» .
ومنها حديث ابن
لهيعة ، عن ابن هبيرة ، أنه سمع شيخا يحدّث أبا تميم الجيشانى ، أنه سمع قيس بن
سعد على المنبر يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يقول : «من كذب علىّ كذبة متعمّدا فليتبوّأ بيتا من
النار ، ألا ومن شرب الخمر أتى عطشانا يوم القيامة ، وكلّ مسكر حرام» . وسمعت عبد الله بن عمرو يقول مثل ذلك ولم يختلفا إلّا فى
بيت أو مضجع. حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم ، وطلق بن السمح.
وكان قيس بن سعد
قد ولى مصر ؛ ولّاه عليها علىّ بن أبى طالب فى سنة سبع وثلاثين ، وعزله فى سنة ثمان وثلاثين.
وجابر بن عبد الله الأنصارى
ولهم عنه عن رسول
الله صلىاللهعليهوسلم أحاديث. منها حديث بكر بن سوادة وجعفر ابن ربيعة ، عن أبى
حمزة الخولانى ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثا وأنا فيهم ، وأمّر عليهم قيس بن سعد بن عبادة ،
فجهدوا ؛ فنحر لهم قيس تسع ركائب ، ومرّوا بالبحر ؛ فوجدوه قد ألقى دابّة حوتا
عظيما ؛ فمكثوا عليه ثلاثة أيّام يأكلون منه ويقدّدون ويغترفون شحمه فى قربهم ،
فلما قدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكروا له شأن قيس فقال : «إنّ الجود من شيمة أهل ذلك البيت»
وذكروا الحوت ، فقال : لو نعلم أنّا نبلغه ولم يرح لأحببت إن لو كان عندنا
منه.
حدثناه شعيب بن
يحيى ، عن يحيى بن أيّوب ، عن جعفر بن ربيعة.
__________________