فاخرج (١). فمرّ بعبد الرحمن ، وربيعة ابنى شرحبيل بن حسنة وهما يتنازعان فى موضع لبنة فخرج منها. قال ابن وهب : سمعت الليث يقول : لا أرى النبي صلىاللهعليهوسلم. قال له ذلك ، إلّا للذى كان من أمر أهل مصر فى عثمان. واختطّ إياس بن عبد الله القارىّ (٢) غربىّ دار بنى شرحبيل بن حسنة.
واختطّ رويفع بن ثابت ، وعقبة بن كريم ، الأنصاريّان ، مع ربيعة وعبد الرحمن ابنى شرحبيل بن حسنة.
واختطّ رويفع بن ثابت الأنصارىّ أيضا الدار التى صارت لبنى الصمّة. وتوفّى رويفع بن ثابت ببرقة ، وكان قد وليها.
حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، عن الليث ، قال : ولى رويفع بن ثابت أنطابلس سنة ثلاث وأربعين.
واختطّ أبو فاطمة الأزدىّ دار الدوسىّ ، والدار التى فيها أصحاب الحمائل اليوم.
ولهم عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديث واحد ، وهو ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، حدثنى كثير الأعرج الصدفىّ ، قال : سمعت أبا فاطمة وهو معنا بذى الصوارى ، يقول : قال لى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا أبا فاطمة ، أكثر من السجود فإنّه ليس (٣) مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة (٤).
حدثناه أبو الأسود ، وسعيد بن أبى مريم ، عن ابن لهيعة وقد رواه عنه غير (٥) أهل مصر.
قال والدار التى كان يسكنها عمرو بن خالد ، خطّة لرجل من بنى تميم.
وأصحاب السويق أيضا خطّة لرجل من بنى تميم ممن كان شهد الفتح ، ثم اشترى ذلك عمرو بن سهيل من بعده.
__________________
(١) مسند أحمد ومسلم فى كنز برقم ٣١٧٦٧ عن أبى ذر.
(٢) القارىّ : بالياء المشددة عن ابن حجر فى تبصير المنتبه ٣ / ١١٤٤. وقد تصحفت القارىّ فى طبعتى تورى وعامر إلى «القارئ» بالهمزة فوق الياء.
(٣) ج : «ليس من مسلم».
(٤) مسند أحمد وابن سعد فى كنز برقم ١٨٩٠٣ عن أبى فاطمة.
(٥) ج : «عن».