إلى بنى أبى بكر
بن عبد العزيز ، فحازها بنو العبّاس مع ما حيز من أموال بنى مروان. فامتدح ابن
شافع صالح بن علىّ فأقطعه إياها.
وإنما صارت لبنى
أبى بكر بن عبد العزيز ، أن مسلمة بن مخلّد توفّى ولم يترك ذكرا ، فورثته ابنته
أمّ سهل ابنة مسلمة ، وإليها تنسب منية أمّ سهل مع زوجتيه وعصبته بنى أبى دجانة ، فتزوّج عبد العزيز امرأتى
مسلمة بعد وفاته ، وقضى عنه عشرين ألف دينار كانت عليه ، وتزوّج أبو بكر بن عبد
العزيز ابنته ، أمّ سهل ابنة مسلمة.
وكان الذي صار
إليهم من ربع مسلمة بالميراث الذي ورثوا عن نسائهم.
فكانت دار مسلمة
من رحا الكعك إلى حمّام سوق وردان ، مما صار لعبد العزيز ولأبى بكر بن عبد العزيز
، وكان لأبى بكر من منية أم سهل ما ورثه عن امرأته أمّ سهل.
وما كان فى أيدى
الناس غيرهم من ذلك مما كان لابن الأشتر الصدفىّ ، ولبنى وردان ، ولحمّادة ابنة
محمد ، ولموسى بن علىّ ، فمن حقوق عصبة مسلمة مما باعه يحيى بن سعيد الأنصارى ،
وكان العصبة قد وكّلوه بذلك ، وبهذا السبب قدم يحيى بن سعيد مصر.
وكانت الدار
المعروفة بدار المغازل بالحمراء مما باع يحيى بن سعيد أيضا ، فاشتراها منه ابن
وردان وابن مسكين.
وكان مسلمة بن
مخلّد ، كما حدثنا سعيد بن عفير ، عن ابن لهيعة ، أحسبه أيّام عمرو على الطواحين.
واشترى معاوية أيضا دار عقبة بن عامر ، وخطّ له فى الفضاء قبالة الطريق إلى دار
محفوظ بن سليمان ، وكانت من الخطّ الأعظم إلى البحر.
ويقال بل مسلمة بن
مخلّد أقطعها عقبة على ابنته أمّ كلثوم ابنة عقبة ، وقد يجوز أن يكون مسلمة إنما
أقطعها لعقبة بأمر معاوية عوضا من الذي أخذ منه من داره.
وكانت دار أبى
رافع قد صارت إلى مولاه السائب مولى أبى رافع ، فاشتراها منه معاوية ، وأقطع
السائب فى الفضاء عند حيز الوزّ.
ويقال بل اختطّ
المقداد بن الأسود دارا كانت إلى جنب دار الرمل ، وكانت إلى
__________________