رخّص رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في الرقية من الحيّة والعقرب.
(٩٥٠) حدثنا دليل بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب (١) ، قال : ثنا إسحاق (٢) بن عبد الله بن كيسان (٣) عن أبيه ، عن ثابت (٤) ، عن أنس بن مالك ، أنّ معاذ بن جبل دخل على النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو متكىء ، فقال : «كيف أصبحت يا معاذ»؟ فقال : أصبحت بالله مؤمنا. قال : «إنّ لكلّ قول مصداقا ، ولكلّ حق حقيقة ، فما مصداق ما تقول»؟ قال :
يا نبي الله! ما أصبحت صباحا قطّ إلّا ظننت أنّي لا أصبح ، ولا خطوت خطوة إلّا ظننت أنّي لا أتبعها أخرى ، وكأنّي أنظر إلى كل أمّة جاثية ، كل أمة تدعى إلى كتابها معها نبيّها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله ، وكأنّي أنظر إلى عقوبة أهل النّار ، وثواب أهل الجنة. قال : «عرفت فالزم».
__________________
(١) هو عبد العزيز بن منيب ـ بضم الميم ، بعدها نون ، وآخره موحدة ـ المروزي صدوق ، مات سنة ست وسبعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢١٦.
(٢) هو إسحاق بن عبد الله المروزي ، لينه أبو أحمد الحاكم كما في «الميزان» (١ / ١٩٤) ، وزاد ابن حجر فقال : وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن كيسان : له ابن يسمى إسحاق ، منكر الحديث ، وقال ابن حبان في «الثقات» : يتقى حديثه من رواية ابنه عنه. انظر «اللسان» (١ / ٣٦٥).
(٣) هو أبو مجاهد المروزي ، صدوق ، يخطىء كثيرا ، من السادسة. انظر «التقريب» ص ١٨٦ ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : ضعيف ، كما في «الميزان» (٢ / ٤٧٥).
(٤) هو البناني.
في إسناده إسحاق. تقدم الكلام حوله ، وكذا أبوه.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (١ / ٢٤٢) عن المؤلف به أتم منه.