زر ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر».
(٧٨٣) حدّثنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق (١) ، عن البراء في قول الله : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ)(٢). قال : اليهود ، قيل لهم : (ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً)(٣) ، قال :
__________________
ـ لا يحسب أنه قبر ، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) حتى ختمها فأتى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : يا رسول الله! إني ضربت خبائي على قبر ، وأنا لا أحسب أنّه قبر ، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «هي المانعة ، هي المنجية ، تنجيه من عذاب».
وقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٢٣٨) فضائل القرآن ، باب : ما جاء في سورة الملك ، وابن نصر برقم ح (٦٦) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٨١) ، وعزاه السيوطي في «الدر» (٦ / ٢٤٦) إلى ابن مردويه ، والبيهقي في «الشعب» أيضا. جميعهم من طريق يحيى بن عمرو النكري ، عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس به.
وقال الترمذي : حسن غريب ، وقال أبو نعيم : لم نكتبه مرفوعا مجودا إلا من حديث يحيى بن عمرو عن أبيه.
وعدّ الذهبي في «الميزان» (٤ / ٣٩٩) هذا الحديث من مناكير يحيى بن عمرو بن مالك النكري
(١) هو السبيعي.
(٢) سورة البقرة ، الآية : ١٤٢.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٥٨ ، ٥٩.
رجاله بين ثقة وصدوق ، ومن لا بأس به ، إلّا أن أبا إسحاق تغير بأخرة.
تخريجه :
وقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» (١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤) من حديث ابن عباس وأبي سعيد نحوه.
وانظر «الدر» (١ / ٧١ و ١٤١ و ١٤٢) ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، وابن مسعود ، وذكر من خرّجه.