أعمرتنا هذه لعامنا هذا ، أو للأبد؟ قال : «لا ، بل للأبد».
(٩٢٥) حدثنا أحمد بن رسته ، قال : ثنا محمد بن المغيرة ، قال : ثنا الحكم عن زفر ، عن أبي حنيفة ، عن عبيد الله بن يزيد (١) رفعه إلى عبد الله بن عمرو أنّ أسماء بنت عميس قالت : ألا تسترقي لابن أخي من العين؟ قال : «بلى. لو أنّ شيئا سبق القدر لسبقه العين».
* * *
__________________
ـ بعمرة لمن لم يسق الهدي من طريق جابر ، عن سراقة به مطولا ، وكذا عن سراقة بدون واسطة جابر ـ رضياللهعنه ـ.
وكذا ابن ماجة في «سننه» (٢ / ٩٩٣) المناسك ، باب : فسخ الحج عن جابر ، وفيه : قال سراقة بن مالك : أمتعتنا هذه لعامنا هذا الحديث.
(١) تقدم الرّواة قبل عبد الله بن يزيد ، وهو أبو عبد الرحمن المعافري ، ثقة. مات سنة مائة.
انظر «التهذيب» (٦ / ٨١ ـ ٨٢).
في إسناده من لم أعرفه ، وأصل الحديث صحيح بشواهده ومتابعاته ،.
تخريجه :
فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٢٦٧) الطب ، باب : ما جاء في الرقية من العين عن ابن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن عمر بن دينار ، عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة الزرقي ، أنّ أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله! إن ولد جعفر تسرع إليهم العين ، فاسترقي لهم؟ الحديث.
وقال الترمذي : حسن صحيح.
وكذا من طريق ابن عيينة بمثل المذكور عند الترمذي ابن ماجة في «سننه» (٢ / ١١٦٠) الطب ، باب : من استرقى من العين.
وكذا أخرجه مالك في «الموطأ» ص ٥٨٣ ـ ٥٨٤ كتاب العين ، ولكنّه معضلا ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٤٣٨) عن ابن عيينة بمثل المذكور سابقا.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا عند مسلم (٤ / ١٧١٩) السلام ، باب : الطب والمرض والرقي ، وكذا عند الترمذي (٣ / ٢٦٨) ، وكذا من حديث أبي هريرة رواه ابن أبي عاصم في «السنة» (١ / ١٣٥).