جلس شتير بن شكل (١) ومسروق في المسجد ، فثاب إليهما ناس ، فقال أحدهما للآخر : إن هؤلاء إنّما ثابوا إلينا ليسمعوا خبرا ، ويتعلموا ، فإمّا أن تحدث عن عبد الله وأصدقك ، وإمّا أنا أحدّث عنه وتصدقني ، قال : فقال شتير : يا أبا عائشة حدّث ، فقال مسروق : سمعت عبد الله ، فذكر حديثا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن سليمان ، عن أبي الضحى عن مسروق قال : لا تنشر برّك إلّا عند من يبغيه.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو عبد الله ابن البنّا ـ قراءة ـ عن أبي المعالي محمّد بن عبد السّلام ، [أنا علي بن محمد ، أنا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا سليمان بن أبي شيخ حدثني أبي عن أبيه قال : كنا بالكوفة إلى جنب مسروق بن الأجدع](٢) وكان له ابن أخ ماجن فتجيء المرأة تستفتي مسروقا ، قال : فيلبس برنس مسروق ويفتيها بالخطإ ، ويجيء مسروق فيخبر بذلك ، فيصيح ويرسل خلف الذين (٣) أفتاهم فيردّهم.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن عقيل ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد ابن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنا عبد الله بن محمّد أبو محمّد العتكي ، نا إبراهيم ابن الحجّاج ، نا أبو عوانة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال :
قال مسروق : إني أخاف أن أقيس فتزلّ قدم بعد ثبوتها.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٤) :
في تسمية قضاة الكوفة في زمن معاوية : لم يزل (٥) شريح قاضيا عليها فأحدره (٦) زياد معه إلى البصرة ، فقضى [عليها بعد](٧) مسروق بن الأجدع حتى رجع شريح ، وذكر أنّ شريحا غاب بالبصرة سنة.
__________________
(١) هو شتير بن شكل بن حميد ، أبو عيسى العبسي الكوفي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٢٨١.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك عن د ، لتقويم السند وإيضاح المعنى.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : الذي ، والمثبت عن ...
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٢٨.
(٥) بالأصل : «كان شريح» وفي «ز» : «لم يكن شريح» وفي م : «عن شريح» والمثبت عن د.
(٦) تقرأ بالأصل : فأخذوه ، وفي «ز» : «فأخذه» وفي م : «فأخذوه» وبدون إعجام في د ، والمثبت عن تاريخ خليفة.
(٧) الزيادة عن تاريخ خليفة.