كان أصحاب عبد الله الذين يقرءون الناس ويعلّمونهم السنّة : علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، ومسروق ، والحارث بن قيس ، وعمرو بن شرحبيل (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن محمّد ، نا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان ، نا عبيد بن يعيش ، نا يحيى بن آدم ، عن مالك بن مغول قال : قال الشعبي :
أصفهم لك كأنك شهدتهم ، كان علقمة أكرم القوم لقول عبد الله ، وكان مسروق رجلا قد شام (٢) الناس ، وكان أعلمهم بالقضاء شريح ، وكان عبيدة السلماني يوازي شريحا في العلم بالقضاء وكان الربيع بن خثيم (٣) أقل القوم علما وأشدّهم ورعا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني عباس ، نا عبد الأعلى ، نا فلان ـ أراه عن قرة ـ عن محمّد قال :
كان أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة الذين يؤخذ عنهم ، أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث وزرارة ، وكان يفضل عليهم وأحسنهم شريح ، ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل : علقمة ، ومسروق ، وعبيدة.
أخبرنا أبو البركات بن المدني ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان ، نا يحيى بن عبد الحميد ، نا قيس ، عن أشعث ، عن محمّد قال : قدمت الكوفة وبها ستة : أحسنهم (٤) يومئذ شريح [وعبيدة والحارث بن عبد الله الأعور ، وعلقمة ، ومسروق ، وعمرو بن شرحبيل ، وشريح](٥).
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا حمزة بن محمّد بن طاهر
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٤٦ وسير الأعلام ٤ / ٦٥.
(٢) فوقها ضبة في «ز».
(٣) تحرفت بالأصل وم و «ز» ، ود إلى : خيثم.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي م و «ز» : أخسهم.
(٥) الزيادة عن د ، وقد سقطت من الأصل ، وفي «ز» : «شريح بن عبيدة بن الحارث ...» وفي م : عمارة بدل الحارث ، وعمارة بدل علقمة.
(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٤.