ح وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا علي بن حجر ، قالا : نا إسماعيل ، أخبرني ـ وفي حديث ابن حجر نا ـ العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال :
إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين كان دين الله دخلا ، وفي رواية ابن المقرئ : دغلا ، ومال الله بخلا ، وعباد الله خولا.
أخبرنا أبو غالب (١) بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن جنيقا ، أنا أبو علي إسماعيل بن علي (٢) الخطبي ، نا محمّد بن موسى بن حمّاد ، نا سليمان بن أبي شيخ ، نا محمّد بن الحكم ، عن عوانة قال (٣) :
قدم مروان الجابية على حسّان بن مالك بن بحدل في بني أمية فقال له حسان : أتيتني بنفسك إذ أبيت أن آتيك ، والله لأجالدن عنك في قبائل اليمن أو أسلّمها إليك ، فبايع حسّان أهل الأردن لمروان ، على أن لا يبايع لمروان إلّا لخالد بن يزيد ، له إمرة حمص ، ولعمرو بن سعيد ، وله إمرة دمشق ، وكانت بيعة مروان بالجابية يوم الاثنين للنصف من ذي القعدة سنة أربع وستين (٤).
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير : قال الليث : بويع مروان في ذي القعدة في الجابية ، وذلك بعد يزيد بن معاوية بثمانية أشهر ، لأن يزيد مات للنصف من ربيع الأول في هذه السنة ـ يعني ـ سنة أربع وستين ، وفيها كانت وقعة راهط في ذي الحجة بعد الأضحى بليلتين.
__________________
(١) قوله : «أبو غالب» استدرك على هامش د.
(٢) اضطرب رسمها بالأصل وم ود ، و «ز» ، وتقرأ : «نحل» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٢٢ وراجع ترجمة محمد بن موسى بن حماد في سير الأعلام ١٤ / ٩١. والخطبي نسبة إلى إنشاء الخطب (راجع الأنساب).
(٣) الخبر من طريق عوانة بن الحكم رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٣٣.
(٤) راجع تفاصيل كثيرة حول علاقة مروان بن الحكم ومالك بن حسان بن بحدل ، ذكرها ابن قتيبة في الإمامة والسياسة. (بتحقيقنا).