ورصعت في علياك درّ مدائح |
|
مجال نجوم الأفق فيها قوافيا |
وقلت أخي : ترعى بنيّ وأسرتي |
|
وتحفظ عهدي فيهم وذماميا |
ويجزيهم (١) ما لم أكلّفه فعله |
|
لنفسي فقد أعدته من تراثيا |
فما لك لما أن حنى الدهر صعدتي (٢) |
|
وثلّم مني صارما كان ماضيا |
تنكرت حتى صار برّك قسوة |
|
وقربك منهم جفوة وتناسيا |
فأصبحت صفر الكفّ مما رجوته |
|
أرى اليأس قد عفى (٣) سبيل رجائيا |
على أنّني قد حلت عما عهدته |
|
ولا غيّرت هذي الشئون (٤) وداديا |
ولا غرو (٥) عند الحادثات فإنّني |
|
أراك يميني والأنام شماليا |
يهز بها عذرا لو قرئت بها |
|
نجوم السماء لم تعد ذراريا |
تحلت بدر من صفاتك زانها |
|
كما زان منظوم اللآلى الغوانيا |
وعش بانيا (٦) للجود ما كان واهنا |
|
مشيدا من الإحسان ما كان هاويا |
وله قصيدة أولها :
لنا منك يا سلمى عذاب وتعذيب |
|
وجفن قريح دمعه فيك مسكوب |
ووعد كوعد الدهر [يوشك](٧) بالغنى |
|
ولكنه (٨) بالمين والمطل مقطوب |
تجدّين لي هجرا وفعلك مازح |
|
وتبدين لي زهدا ولي فيك ترغيب |
وتبدي سليمى بالصّدود تأدّبا |
|
رويدك يا بالموت يا سلم تأديب |
وله :
وما الشعر مما ارتضيته صناعة |
|
ولا هو من فعل الأماجد محسوب |
وهي أكثر من ستين بيتا.
وله من قصيدة إلى أخيه أبي كامل شافع :
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، وفي م ، و «ز» ، ود : «يحزنهم» والمثبت عن الفوات ومعجم الأدباء.
(٢) الصعدة : القناة.
(٣) كذا بالأصل وم ود ، و «ز» ، وفي المصدرين : غطى.
(٤) في «ز» ، ود ، والفوات : السنون.
(٥) في معجم الأدباء والفوات : فلا زعزعتك.
(٦) في «ز» : ثابتا.
(٧) بياض بالأصل ود ، وليست الكلمة في م و «ز» ، والمستدرك عن المختصر.
(٨) في «ز» : ومظه ، وفوقها ضبة.