عن مالك. ولي في
هذا الكتاب طرق أخرى لم يحضرني الآن اتّصال سندي فيها.
فمنها عن شيخنا
أبي محمد عبد المهيمن بن محمد الحضرميّ كاتب السّلطان أبي الحسن ، لقيته بتونس عند استيلاء
السّلطان عليها ، وهو في جملته سنة ثمان وأربعين وحضرت مجلسه ، وأخذت عنه كثيرا ،
وسمعت عليه بعض «الموطأ» ، وأجازني بالإجازة العامّة ، وهو يرويه عن الأستاذ أبي
جعفر بن الزّبير ، وعن شيخه الأستاذ أبي إسحاق الغافقي ، وعن أبي القاسم القبتوري
، وجماعة من مشيخة أهل سبتة ؛ ويتّصل سنده فيه بالقاضي عياض ، وأبي العبّاس العزفي
صاحب كتاب «الدّر المنظّم في المولد المعظم».
ومنها عن شيخنا
أبي عبد الله الكوسي خطيب الجامع الأعظم بغرناطة ، سمعت عليه بعضه وأجازني بسائره
وهو يرويه عن الأستاذ أبي جعفر بن الزّبير عن القاضي أبي عبد الله بن بكّار ،
وجماعة من مشيخة أهل الأندلس ، ويتّصل سنده فيه بالقاضي أبي الوليد الباجي ، والحافظ أبي عمر بن عبد البر بسندهما.
ومنها عن شيخنا
المكتّب أبي عبد الله محمد بن سعد بن برّال الأنصاري شيخ القراءة بتونس ، ومعلّمي
كتاب الله ؛ قرأت عليه القرآن العظيم بالقراءات السّبع وعرضت عليه قصيدتي الشّاطبي
في القراءة ، وفي الرّسم ، وعرضت عليه كتاب التّقصّي لابن عبد البرّ ، وغير
ذلك ، وأجازني بالإجازة العامّة ، وفي هذه بالإجازة الخاصة ، وهو يروي هذا الكتاب
عن القاضي أبي العبّاس أحمد بن محمد ابن الغمّاز ، وعن شيخه أبي العبّاس أحمد بن
موسى البطرني بسندهما.
ومنها عن شيخنا
الأستاذ أبي عبد الله محمد بن الصّفّار المرّاكشي ، شيخ القراءات بالمغرب ، سمعت
عليه بعض هذا الكتاب بمجلس السّلطان أبي عثمان ملك
__________________