الحركة ، أصغى إلى السماء بأذن ملهم ، وأغرى لسان الصّهيل ـ عند
التباس معاني الهمز والتّسهيل ـ ببيان المبهم ، وفتنت العيون من ذهب جسمه ، ولجين
نجمه ، بالدّينار والدّرهم ، فإن انقضّ فرجم ، أو ريح لها حجم ، وإن اعترض فشفق
لاح به للنّجم نجم.
وأصفر قيّد
الأوابد الحرّة ، وأمسك المحاسن وأطلق الغرّة ، وسئل من أنت في قواد الكتائب ،
وأولي الأخبار العجائب؟ فقال : أنا المهلّب بن أبي صفرة ، نرجس هذه الألوان ، في رياض الأكوان ، تحثى به وجوه الحرب
العوان ، أغار بنخوة الصائل ، على معصفرات الأصائل ، فارتداها ، وعمد إلى خيوط شعاع الشمس ، عند جانحة الأمس ،
فألحم منها حلّته وأسداها ، واستعدت عليه تلك المحاسن فما أعداها ، فهو أصيل تمسّك
بذيل الليل عرفه وذيله ، وكوكب يطلعه من القتام ليله ، فيحسده فرقد الأفق وسهيله.
__________________