قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ مدينة دمشق [ ج ٤٩ ]

تاريخ مدينة دمشق

الاجزاء

تحمیل

تاريخ مدينة دمشق [ ج ٤٩ ]

430/509
*

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا سفيان عن أبي هارون المديني (١) قال :

قال معاوية لقيس بن سعد : إنّما أنت حبر من أحبار يهود إن ظهرنا عليك قتلناك ، وإن ظهرت علينا نزعناك ، فقال له قيس : إنّما أنت وأبوك صنمان من أصنام الجاهلية ، دخلتما في الإسلام كرها وخرجتما منه طوعا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، أخبرني محمّد بن صالح ، عن علي بن محمّد (٣) ، عن أبي عبد الرّحمن العجلاني ، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن حسان قال :

دخل قيس بن سعد بن عبادة مع رهط من الأنصار على معاوية فقال لهم معاوية : يا معشر الأنصار بما تطلبون ما قبلي ، فو الله لقد كنتم قليلا معي كثيرا عليّ ، ولفللتم حدّي يوم صفّين حتى رأيت المنايا (٤) تلظى في أسنّتكم ، ولهجوتموني (٥) بأشدّ من وخز الأشافي (٦) ، حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله ، قلتم : ارع فينا وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، هيهات يأبى الحقين العذرة (٧) فقال قيس بن سعد : نطلب ما قبلك بالإسلام الكافي به الله فقد ما سواه. لا بما تمت به إليك الأحزاب. وأما عداوتنا لك ، فلو شئت كففتها عنك ، وأما هجاؤنا إياك فقول يزول باطله ، ويثبت حقّه ، وأما استقامة الأمر عليك فعلى كره كان منّا ، وأما فلّنا حدّك يوم صفّين ، فإنا كنا مع رجل نرى طاعته لله طاعة ، وأما وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بنا فمن آمن (٨) به

__________________

(١) رواه من طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١١١ ولم أعثر عليه في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع.

(٢) الأصل : اللبناني ، بتقديم الباء ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٣) من طريقه في سير أعلام النبلاء ٣ / ١١١ ـ ١١٢.

(٤) غير واضحة بالأصل وتقرأ : «احعاما» والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء.

(٥) في م : ولهجرتموني.

(٦) الأشافي واحدها إشفى ، وهو المثقب الذي يخرز به.

(٧) العذرة : العذر ، وفي المثل : أبي الحقين العذرة ، وهو يضرب للرجل يعتذر ولا عذر له.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي سير أعلام النبلاء : فمن أبه رعاها.