أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد ، قالا : أنبأنا طراد بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن صالح القرشي ، أخبرني محمّد بن عمر الأسلمي ، حدّثني محمّد بن يحيى بن سهل عن أبيه ، عن رافع بن خديج قال :
أقبل أبو عبيدة ومعه عمر بن الخطّاب رضياللهعنهما فقال لقيس بن سعد رضياللهعنهما : عزمت عليك ألّا تنحر ، فلمّا نحر وبلغ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّه في بيت جود» ـ يعني ـ إنه في غزوة الخبط [١٠٥٨٣].
قال : وحدّثنا ابن أبي الدنيا ، أخبرني أبو زيد ، حدّثنا أبو عاصم ، حدّثنا جويرية بن أسماء قال :
كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم ، فقال أبو بكر وعمر : إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه ، فمشيا في الناس ، فصلّى النبي صلىاللهعليهوسلم يوما بأصحابه فقام سعد بن عبادة خلفه فقال : من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخّلان على ابني (١).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، عن ابن فليح ، عن موسى بن عقبة قال :
خرج قيس بن سعد في جيش فيهم عمر بن الخطّاب ، فجعل قيس ينفق على الجيش حتى قفلوا (٢) فقال بعضهم لسعد : إنّ ابنك قيس لم يزل ينفق على الجيش حتى قفلوا (٣) ، فقال سعد : أتبخلوني في ابني ، والله إنّي لأحمده على السخاء ، وأذمّه على البخل.
وقفت على قيس بن سعد عجوز فقالت : أشكو إليك قلة الجرذان ، فقال قيس : ما أحسن هذه الكناية ، املئوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا (٤).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي الفقيه ، قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثنا محمّد بن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٦ وأسد الغابة ٤ / ١٢٥.
(٢) بالأصل و «ز» : فعلوا ، والمثبت عن م.
(٣) راجع الحاشية السابقة.
(٤) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٦.