٨ ـ ومنهم الحارث بن كلدة طبيب العرب ، وكان الرسول صلىاللهعليهوسلم يأمر من به علة أن يأتيه.
٩ ـ ومنهم نافع بن الحارث بن كلدة ، وهو أبو عبد الله ، الذي انتقل إلى البصرة.
١٠ ـ ومنهم العلاء بن جارية بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف.
١١ ـ ومنهم عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جثم بن ثقيف.
قدم مع وفد ثقيف على رسول الله بالمدينة ، وكان أصغرهم سنا ، فكانوا يخلّفونه على رحالهم ، يتعاهدها لهم ، فإذا رجعوا من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم وناموا ، ـ وكانت الهاجرة ـ أتى عثمان رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلم قبلهم سرّا منهم ، وكتمهم ذلك ، وكان يسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الدين ، ويستقرئه القرآن ، وكان إذا وجد رسول الله نائما عمد إلى أبي بكر فسأله ، واستقرأه فأعجب به رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأحبّه.
فلما أسلم الوفد ، وكتب لهم الرسول صلىاللهعليهوسلم الكتاب الذي قاضاهم عليه ، وأرادوا الرجوع إلى بلادهم قالوا : يا رسول الله أمّر علينا رجلا منا ، فأمّر عليهم عثمان بن أبي العاص ، وهو أصغرهم ، لما رأى من حرصه على الإسلام.
قال عثمان بن أبي العاص : استعملني رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الطائف ، فكان آخر ما عهد إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن قال : «خفف عن النّاس الصلاة».
ولما قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان عامله على الطائف عثمان بن أبي العاص ، فبقي عليها إلى خلافة عمر ، فاحتاج عمر إلى عامل يستعمله على البحرين ، فسمّوا له عثمان بن أبي العاص ، فقال : ذاك أمير أمّره رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الطائف ، فلا أعزله ، قالوا له : يا أمير