قلت : وقوله (وراء قرن المنازل بمرحلة) أي وراء الوادي الذي يقال له اليوم وادي محرم ـ بفتح فسكون ـ وسيأتي الكلام عليه ، وهو من أنزه أودية الحجاز ، وهو يمتدّ إلى ذات عرق.
وأما أنّ عكاظ صحراء مستوية لا جبل بها ولا علم فهو صحيح ، وإنما رأيت في ذلك الموضع صخورا كبارا ، ورأيت أيضا مسايل ماء شتوية ، وكثيرا من شجر السدر والطرفاء ، هذا إذا كانت عكاظ في المكان المسمى بالقهاوي.
* * *