استقام في هذا الطريق دخل الجنّة ، ومن أخذ في هذه الخطوط هلك.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسن بن رزقوية ، أنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، نا علي بن حرب ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن زيد بن وهب ، قال : قال عبد الله :
اقرأ كما أقرأك عمر ، إن عمر كان أعلمنا بكتاب الله ، وأفقهنا في دين الله ، والله لهي أبين من طريق السالحين (١).
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد ، نا محمّد بن تمّام ، نا مؤمّل بن إهاب ، نا يحيى بن آدم ، نا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله قال :
إنّي لأحسب أهل بيت من العجم والعرب لم يدخل عليهم حزن عمر إلّا أهل بيت سوء.
هاتان الحكايتان مختصرتان من حكاية.
أخبرنا بها عالية أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا أبو بكر الباغندي ، نا أبو نعيم ـ هو الحلبي ـ نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن زيد بن وهب ، قال :
كنت في حلقة في المسجد فيها أناس من القرّاء ، فاختلف رجلان في قراءة آية ، فبينا هما كذلك إذ دخل عبد الله بن مسعود من أبواب كندة فقاما إليه يسألانه عنها ، وقمت معهما أنظر ما يرجع إليهما ، قال : فاحتبسناه في صحن المسجد وهو قائم ، فقالا : آية اختلفنا في قراءتها فأحببنا أن نعلم موضعها ، فقال لأحدهما : اقرأه ، فلما قرأ قال : من أقرأكها؟ قال : أقرأنيها معقل بن مقرّن المزني ، ثم قال للآخر : اقرأه ، فلما قرأ قال : من أقرأكها؟ قال : أقرأنيها (٢) عمر بن الخطاب ، فلما ذكر عمر بكى حتى نشج (٣) وحتى رأيت (٤) في الحصا من
__________________
(١) كذا بالأصل و «ز» ، وتقرأ في م : «الصالحين». وفي معجم البلدان ورد : سالحين : والعامة تقول : صالحين ، وكلاهما خطأ ، وإنما هو : السّيلحين : قرية ببغداد وراجع معجم البلدان : سيلحون (٣ / ٢٩٨).
(٢) من قوله : معقل .. إلى هنا ، استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.
(٣) بالأصل وم و «ز» : «نسح» والمثبت عن المختصر.
(٤) «رأيت» كتبت بخط مختلف بين السطرين في «ز».