عن المنكر ، وإحضار النصيحة فيما ولاني (١) الله ، ثم نزل.
قال ابن المسيّب : فو الله لقد وفى بما قال ـ وزاد في موضع الشدة على أهل الريبة والظّلمة (٢) والرفق بأهل الحق من كانوا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا عفّان بن مسلم ، نا حمّاد بن سلمة ، نا يحيى بن سعيد ، عن القاسم ، عن محمّد قال :
قال عمر بن الخطّاب : ليعلم من ولي هذا الأمر من بعدي أن سريده عنه القريب والبعيد ، إنّي لأقاتل الناس عن نفسي قتالا ، ولو علمت ـ إن علمت (٤) ـ أنّ علمت أن أحدا من الناس أقوى عليه مني لكنت أن أقدّم فتضرب (٥) عنقي أحبّ إليّ من أن أليه (٦).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا ابن أبي الوزير ، نا مالك ، عن يحيى ، عن سعيد ، عن سالم بن عبد الله قال : قال عمر :
من ولي هذا الأمر بعدي فليعلم أنه سريده عنه القريب والبعيد ، وإن كنت لأقاتل عن نفسي.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسن علي (٧) بن الحسين بن أيوب البزاز ، أنا عبد الغفّار بن محمّد بن جعفر المؤدب ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصّوّاف ، أنا بشر بن موسى الأسدي ، نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن مهران النسائي ، نا محمّد بن الحسن ، أنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن سالم بن عبد الله قال : قال عمر بن الخطّاب :
لو علمت أنّ أحدا أقوى على هذا الأمر منّي لكان أن أقدّم فتضرب عنقي أهون عليّ
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وصاني.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «والمظلمة» وفي المطبوعة : والظلم.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٥.
(٤) «إن علمت» ليست في طبقات ابن سعد.
(٥) بالأصل و «ز» : «فيضرب» وإعجامها مضطرب في م ، والمثبت عن ابن سعد.
(٦) تقرأ بالأصل : «الله» تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وابن سعد.
(٧) بالأصل : «أبو الحسين بن علي بن أيوب البزاز» تصحيف والمثبت «أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزاز» عن م و «ز».