ما رأينا كبهجة المختار |
|
لا ولا مثل صورة الشهّار |
مجلس حفّ بالسرور وبالنر |
|
جس والأنس والغنا والزمّار |
ليس فيه عيب سوى أنّ ما |
|
فيه سيفنى بنازل الأقدار |
فقلت : يعيذ الله أمير المؤمنين ودولته من هذا ووجمنا. فقال : شأنكم وما فاتكم من وقتكم وما يقدّم قولي شرّا ولا يؤخّر خيرا.
قال أبو علي : فاجتزت بعد سنيّات بسرّ من رأى فرأيت بقايا هذا البيت وعلى حائط من حيطانه مكتوب هذه الأبيات :
هذي ديار ملوك دبّروا زمنا |
|
أمر البلاد وكانوا سادة العرب |
عصى الزمان عليهم بعد طاعته |
|
فانظر إلى فعله بالجوسق الخرب |
وبزركوار وبالمختار قد خلتا |
|
من ذلك العزّ والسلطان والرتب |
قال المسعودي : والمختار قصر كان بسامرّا من أبنية المتوكّل ، أنفق عليه خمسة آلاف ألف درهم.
وذكره في مراصد الاطّلاع أيضا وقال : المختار قصر كان بسامرّاء من أبنية المتوكّل ، أنفق عليه خمسة آلاف ألف ، ولم يذكر درهم أو دينار.
والواثق قبل المتوكّل ولعلّ المتوكّل زاد في بنائه أو بنى قصرا آخر باسمه أو قصّة عليّ بن يحيى كانت مع المتوكّل.
قصر المتوكّليّة
قال المسعودي في مروج الذهب : المتوكّليّة هو الذي يقال له الماحوزة ، أنفق عليه خمسين ألف ألف درهم.
وفي المعجم : المتوكّليّة مدينة بناها المتوكّل على قرب سامرّاء بنى فيها قصرا وسماّه الجعفري. ومنه يعلم أنّ المتوكّليّة اسم المدينة والجعفري اسم قصره.