يومئذ ـ وقال ابن مكي : إلّا يومئذ ـ فتطاولت لها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عليّ قم» ، فدفع إليه اللواء ، فقال : «اذهب ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك» ، فمشى [علي](١) هنيّة ـ وقال ابن مكي : هنيهة ـ ولم يلتفت للعزمة ، فقال : يا رسول الله ، على ما أقاتل الناس؟ قال : «حتى يشهدوا أن لا إله إلّا الله ، وأنّي رسول الله ، فإذا قالوها منعوا مني ـ وقال ابن عمران : عصموا مني ـ دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها وحسابهم على الله» [٨٤٢٦].
وأمّا حديث عبد العزيز :
فأخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن حسنون ، أنا علي بن عمر بن محمّد ، نا القاضي أبو عبيد الله محمّد بن عبدة بن حرب ، نا إبراهيم بن الحجّاج ، نا عبد العزيز بن المختار ، نا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم خيبر :
«لأدفعنّ الراية إلى رجل يحبّ الله ورسوله» ، فقال عمر : ما أحببت الإمارة قبل يومئذ ، فتطاولت لها ، واستشرفت رجاء أن يدفعها إليّ ، فلما كان الغد دعا عليا ، فدفعها إليه فقال : «قاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك» ، فسار قريبا ثم نادى : يا رسول الله (٢) ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا دماءهم وأموالهم إلّا بحقها وحسابهم على الله.
وأمّا حديث خالد :
فأخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل ، نا سعيد بن محمد المزكي.
ح وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا أحمد (٣) بن محمد بن أحمد ، أنا محمد بن عبد الله بن الحسين بن هارون ، نا يحيى بن محمد بن (٤) صاعد ، نا (٥) الحسين بن الحسن ، نا خالد بن عبد الله.
ح وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الله ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، وأنا أبو يعلى [أحمد] بن علي (٦) نا وهب بن بقية ، نا خالد ، عن سهيل ـ زاد
__________________
(١) زيادة للإيضاح.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وثمة سقط في الكلام أخلّ بالمعنى ، قارن مع الروايات السابقة. وقد استدرك محقق المطبوعة في هذا المكان : علام أقاتلهم؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلّا الله ، وأن محمدا رسول الله.
(٣) في المطبوعة : أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد.
(٤) بالأصل : نا صاعد ، وفوق صاعد ضبة ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والمطبوعة.
(٥) في م : نا إسحاق بن (بياض) ، نا خالد بن عبد الله.
(٦) في م : أبو يعلى الموصلي.