وهب : ابن أبي صالح ـ عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ، يفتح الله على يديه» ـ وفي حديث وهب بن (١) [بقية :] عليه فقال عمر بن الخطاب ـ وفي حديث إسحاق قال : فقال عمر : ـ فما أحببت الإمارة قطّ إلّا يومئذ ـ وفي حديث وهب : قبل يومئذ ، فدعا علي بن أبي طالب ، فدفعها إليه ، فقال : «اذهب ولا تلتفت» ـ وفي حديث إسحاق : فدعا عليا فبعثه ، فقال : «اذهب فقاتل حتى يفتح الله على يديك ولا تلتفت ـ حتى ساعة» ـ وفي حديث وهب : فقاتل حتى يفتح الله عليك ، فمشى هنية وقالا : ـ ثم وقف ولم يلتفت ، فقال : يا رسول الله ، على ما أقاتل الناس؟ قال : «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك منعوا منك دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها ، وحسابهم على الله عزوجل» [٨٤٢٧].
ورواه سهل بن سعد السّاعدي عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا سعيد بن محمّد البحيري ، أنا جدي أحمد بن محمّد بن جعفر ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا يعقوب ، عن أبي حازم.
ح وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف.
ح وأخبرناه أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، والحسين بن (٢) عبد الملك ، قالا : أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد العيّار ، قالا : أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد (٣) القاضي (٤) ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا يعقوب بن عبد الرّحمن ، وعبد العزيز بن أبي حازم.
وهذا حديث يعقوب عن أبي حازم أخبرني (٥) بن سهل بن سعد.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم خيبر : «لأعطينّ هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله» ، قال : فبات الناس يدوكون (٦) ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما
__________________
(١) في م : «حديث وهب : عليه» والزيادة التالية للإيضاح.
(٢) ما بين الرقمين سقط من م.
(٣) ما بين الرقمين سقط من م.
(٤) كذا بالاصل ، وغير واضحة في م ، وفي «ز» الفامي.
(٥) الأصل : أحمد ، والتصويب عن م.
(٦) الأصل وم : يدركون ، وفي المختصر : يذكرون ، والمثبت عن المطبوعة ودلائل البيهقي ٤ / ٢٠٥.
يدوكون أي يخوضون ويموجون ، يقال : وقع في الناس دوكة أي اختلاط وخوض.