ما شاء الله ثم وقف ولم يلتفت ، فقال : علام أقاتل الناس؟ قال : «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها وحسابهم على الله» [٨٤٢٤].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي ، نا عبد الرحيم بن منيف (٢) ، نا جرير بن عبد الحميد ، أنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، يفتح (٣) عليه» ، قال عمر : فما أحببت الإمارة قطّ حتى يومئذ ، فدعا عليا ، فبعثه ثم قال : «اذهب فقاتل حتى يفتح الله عليك ، ولا تلتفت بحال (٤)» [قال] علي : على ما أقاتل الناس؟ قال : «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلّا الله ، وأن محمّدا عبده ورسوله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلّا بحقها وحسابهم على الله» [٨٤٢٥].
وأمّا حديث حمّاد :
فأخبرناه أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن حبابة.
ح وأخبرناه أبو القاسم بن (٥) السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقور ، أنا أحمد بن محمّد بن عمران.
ح وأخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا عبد الرّحمن.
ح وأخبرناه [ه](٦) أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو الحسين محمّد بن مكي بن عثمان ، قالا : أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي ، قالوا : أنا عبد الله بن محمّد ، نا أبو نصر التّمّار ، نا حمّاد بن سلمة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لأدفعنّ اللواء غدا إلى رجل يفتح الله عليه» ، قال : فقال عمر : ما أحببت الإمارة قبل
__________________
(١) رواه البيهقي في دلائل النبوة ط بيروت ٤ / ٢٠٦.
(٢) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي م : والدلائل : منيب.
(٣) في دلائل النبوة للبيهقي : يفتح الله عليه.
(٤) كذا بالأصول ، وليست في دلائل البيهقي ، ومكانها : «قال» وقد تركناها كما هي ، وأضفنا «قال» للإيضاح.
(٥) الأصل : ابن الحصين السمرقندي.
(٦) زيادة عن المطبوعة.