فقاد إليك الخيل شعثا شوازيا |
|
يلبّين بالنّصر العزيز انتصارك |
سوابق هيجاء كأنّ صهيلها |
|
يجاوب تحت الخافقات شعارك |
بكلّ سريّ العتق سرّى عن الهدى |
|
وكل حميّ الأنف أحمى ذمارك |
تحلّوا من المنصور نصرا وعزّة |
|
فأبلوك في يوم البلاء اختيارك |
إذا انتسبوا يوم الطّعان لعامر |
|
فعمرك يا هام العدى لا عمارك! |
يقودهم منهم سراجا كتائب |
|
يقولان للدّنيا : أجدّي افتخارك |
إذا افترّت الرايات عن غرّتيهما |
|
فيا للعدى أضللت منهم فرارك |
وإن أشرق النّادي بنور سناهما |
|
فبشرى الأماني : عينك (١) لا ضمارك (٢) |
وكم كشفا (٣) من كربة بعد كربة |
|
تقول لها النيران : كفّي أوارك |
وكم لبّيا من دعوة وتداركا |
|
شفى رمق ما كان بالمتدارك |
ويا نفس غاو ، كم أقرّا نفارك |
|
ويا رجل هاو ، كم أقالا عثارك |
ولست ببدع حين قلت لهمّتي |
|
أقلّي لإعتاب الزّمان انتظارك |
__________________
(١) كذا في الأصل وفي الديوان ، ولكي يستقيم الوزن ينبغي أن ننطق هذه الكلمة بإشباع كسرة الكاف هكذا : «عينيكي».
(٢) الضمار : خلاف العيان.
(٣) في الأصل : «كشفنا» ونعتقد أنه خطأ في الطبع.