تعلّ بمعسول كأنّ رضابه |
|
مدام من الفردوس (١) خاتمه مسك |
وقال : [الطويل]
أجلّ شفيع ليس يمكن ردّه |
|
دراهم بيض للجروح مراهم |
تصيّر صعب الأمر أسهل ما ترى |
|
ويقضي لبانات الفتى (٢) وهو نائم |
وقال (٣) : [مخلع البسيط]
نعيد ودّ قريب ضلّ (٤) |
|
كبير عتب ، قليل عتبى (٥) |
كالشمس ظرفا ، كالمسك عرفا |
|
كالخشف طرفا ، كالصّخر قلبا |
وقال (٦) : [الطويل]
عداتي (٧) لهم فضل عليّ ومنّة |
|
فلا أذهب الرحمن عنّي الأعاديا |
هم بحثوا عن زلّتي فاجتنبتها (٨) |
|
وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا |
مولده : ولد بغرناطة عام اثنين وخمسين وستمائة (٩).
وفاته : أخبرني الحاج الخطيب الفاضل أبو جعفر الشّقوري ، رحمه الله ، قال : توفي عام خمسة وأربعين وسبعمائة بمصر ، ودفن بالقرافة. وكانت جنازته حافلة.
ومن الطارئين عليها في هذا الحرف
محمد بن أحمد بن داود بن موسى بن مالك اللّخمي اليكّي
من أهل بلّش (١٠) ، يكنى أبا عبد الله ، ويعرف بابن الكمّاد.
__________________
(١) في الأصل : «الفرد وسرّ» وهذا لا معنى له ، وينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(٢) في الأصل : «لبانات للفتى» وهكذا ينكسر الوزن.
(٣) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٨٦).
(٤) في الكتيبة الكامنة :
بعيد ودّ ، قريب صدّ |
|
كثير عتب ....... |
وهكذا ينكسر الوزن.
(٥) العتبى : الرّضا.
(٦) البيتان في بغية الوعاة (ص ١٢٢) والكتيبة الكامنة (ص ٨٥) وفوات الوفيات (ج ٤ ص ٧٤).
(٧) في البغية : «عداي».
(٨) في الكتيبة الكامنة : «فسترتها».
(٩) في بغية الوعاة (ص ١٢١): «ولد بمطخشارش مدينة من حضرة غرناطة في آخر شوال سنة أربع وخمسين وستمائة». وفي فوات الوفيات (ج ٤ ص ٧٢): «مولده بغرناطة في شهور سنة أربع وخمسين وستمائة».
(١٠) هي بلّش مالقة ، velez malaga ، كما سيأتي بعد قليل. وقد ذكرها ياقوت مكتفيا بالقول : ـ