ثم يصبح فيدخله (لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ)(١) يعني أن يقتل مقاتلة الروم ، ويسبي ذراريهم حتى يفتحها الله على أمّة محمّد صلىاللهعليهوسلم في آخر الزمان ، (وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ)(٢) يعني : عذاب النار يوم القيامة.
أخبرنا أبو القاسم محمّد بن الفضل ، أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، أنبأ أبو جعفر كامل بن أحمد بن محمّد العزائمي ، أخبرني أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد الأمير ، نا أحمد بن محمّد بن شجاع البغدادي (٣) ، نا بشر بن موسى ، نا محمّد بن منصور المروزي ، نا عبد الله بن الرّمّاح ، نا جعفر العبدي ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال :
جاء عزير النبي صلىاللهعليهوسلم إلى باب موسى بن عمران بعد ما محي اسمه من ديوان النبوة ، فحجب فرجع وهو يقول : مائة موتة أهون من ذلّ ساعة (٤).
أخبرنا جدي أبو الفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز القاضي ، أنا عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن بن الفضل.
ح وحدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن (٥) أحمد بن صابر ـ لفظا ـ وأبو القاسم نصر بن أحمد ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام ـ زاد ابن صابر : وعبد الله بن عبد الرزاق ، قالا : ـ وأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد العبسي ، نا محمّد بن عبد الله الشيباني بالكوفة ، نا محمّد بن صالح بن الفيض العجلي ، نا سعيد بن سيف التميمي ، نا أسيد بن زيد البارقي ، حدّثني أيمن بن عمرو ـ أخو سليمان بن عمرو النخعي ـ عن عطاء بن السائب ، قال :
وقف عزير على باب موسى فانطوى عليه بالإذن فانصرف ـ أو قال : فرجع ـ وهو يقول : موت مائة مرّة أهون من ذلّ ساعة.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أحمد بن سندي ، نا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنا
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية : ١١٤.
(٢) سورة البقرة ، الآية : ١١٤.
(٣) بدون إعجام بالأصل ورسمها فيه : «؟؟؟؟ العالحى» والمثبت عن م.
(٤) البداية والنهاية بتحقيقنا ٢ / ٥٥.
(٥) الأصل : «أو» والمثبت عن م ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٠٥ / ب.