ربعي النّخعي ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
استأذن أبو بكر على النبي صلىاللهعليهوسلم وهو كاشف عن فخذه ، فأذن له ، ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو كهيئته ، ثم استأذن عثمان ، فأهوى إلى ثوبه ، فقلت : يا رسول الله ، كأنّك كرهت أن يراك عثمان ، فقال : «إنّ عثمان حييّ ستّير تستحي منه الملائكة» [٧٨٤١].
ورواه جبير بن نفير الحضرمي عن عائشة.
أخبرناه أبو علي الحدّاد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا إبراهيم بن موسى الثوري البغدادي ، نا عبّاس بن إبراهيم الأزدي ، نا منصور بن إسماعيل الحرّاني ، نا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عائشة.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان مع عائشة في لحاف ، إذ جاء أبو بكر يستأذن ، فأذن له ، فدخل وخرج ، وجاء عثمان فقال : «شدّي عليك ثيابك» ، فدخل وخرج ، فقلت : يا رسول الله ، جاء أبو بكر ، فأذنت له ، وجاء عثمان فلم تأذن له حتى شددت علي ثيابي ، فقال : «إنّ عثمان يستحي من الله ، وإنّي أستحي منه» [٧٨٤٢].
وروته عائشة بنت طلحة عن خالتها عائشة.
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا مروان ـ يعني الفزاري ـ أنا عبيد الله بن يسار (٢) ، قال : سمعت عائشة بنت طلحة تذكر ، عن عائشة أم المؤمنين.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان جالسا كاشفا (٣) عن فخذه ، فاستأذن أبو بكر ، فأذن له وهو على حاله ، ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو على حاله ، ثم استأذن عثمان ، فأرخى عليه ثيابه ، فلمّا قاموا ، قلت : يا رسول الله ، استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك ، فلمّا استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك ، فقال : «يا عائشة ، ألا أستحي من رجل والله إنّ الملائكة لتستحي منه» [٧٨٤٣].
وروته أم المؤمنين حفصة بنت عمر أيضا.
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ٩ / ٣٢٧ رقم ٢٤٣٨٤.
(٢) في المسند : سيار.
(٣) الأصل وم : كاشف ، والصواب عن المسند.