فجلس ، فقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك ، قال : فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت ، فقالت عائشة : يا رسول الله ، لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر (١) كما فزعت لعثمان ، فقالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ عثمان رجل حيي ، وإنّي خشيت إن أذنت له وأنا على تلك الحال ألا يبلغ إلي في حاجته» [٧٨٣٩].
ورواه أبو اليمان عن شعيب (٢) ، فلم يقم [إسناده](٣).
أخبرناه أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة ـ بأصبهان ـ أنا أبو علي الحسن بن عمر بن يونس ، أنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ـ بالبصرة ـ أنا أبو العباس محمّد بن أحمد الأثرم ، نا حميد بن الربيع الخرّاز ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، أنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره.
أن أبا بكر استأذن على النبي صلىاللهعليهوسلم وهو مضطجع على فراشه ، لابس مرط عائشة ، فأذن لأبي بكر وهو كذلك ، فقضى إليه حاجته ، ثم انصرف ، فاستأذن (٤) عمر ، فأذن له وهو على تلك الحالة ، فقضى إليه حاجته ، ثم انصرف ، قال (٥) عثمان : ثم استأذنت عليه ، فجمع عليه ثيابه ، قال : فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت ، فقالت عائشة : يا رسول الله ، ما لك لم تفزع لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟ فقال : «إنّ عثمان رجل حييّ ، وإنّي خشيت إن أذنت له وأنا على حالتي تلك لا يبلغ إليّ حاجته» [٧٨٤٠].
أنبأناه (٦) أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة ، نا أبو اليمان ، فذكر نحوه.
ورواه أبو صالح ذكوان عن عائشة.
أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عبد الله بن عمر بن أبان ، نا إسحاق (٧) ، عن عبد الله بن محمّد بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، ولم يرد في متن الحديث أن عمرا دخل على النبي صلىاللهعليهوسلم في هذه الرواية.
(٢) بالأصل وم : سعيد ، تصحيف ، وهو شعيب بن أبي حمزة ، وسيرد صوابا في السند التالي.
(٣) الزيادة عن م.
(٤) بالأصل : فأذن.
(٥) من قوله : فاستأذن عمر .. إلى هنا سقط من م.
(٦) في م : أنبأنا.
(٧) في م : نا إسحاق بن سليمان.