رأيت علي بن أبي طالب قاعدا في زرارة (١) تحت السدرة ، وانحدرت سفينة فقرأ (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ)(٢) والذي أجراها مجراها ما قتلت عثمان ، ولا شايعت في قتله ، ولا مالأت ، ولقد غمّني.
أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمّد بن أحمد بن المحاملي ، أنا أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن الحنّائي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور.
قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، نا يحيى بن إسحاق بن سافري ، نا عبيد الله بن موسى ، نا جويرية بن أسماء ، حدّثني أبو خلدة الحنفي ، قال :
سمعت عليا يخطب ، فذكر عثمان في خطبته ، فقال : ألا إن الناس يزعمون أنّي قتلت عثمان ، ولا والله الذي لا إله إلّا هو ما قتلت ، ولا مالأت.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن الخلال ، نا محمّد (٣) بن عثمان النّفري ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا علي بن محمّد بن معاوية ، نا عبد الله بن داود ، عن العلاء بن عبد الكريم ، عن طلحة بن مصرّف ، عن عمر بن سعيد (٤) قال :
كنت ـ أو كنّا ـ مع علي بن أبي طالب عند شط الفرات ، فمرّ به سفيان فقال : (وَلَهُ الْجَوارِ [الْمُنْشَآتُ])(٥)(فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) قال : ثم نكس رأسه ونكت في الأرض بعود معه ثم قال : والله ما قتلت عثمان ، ولا مالأت على قتله.
أخبرنا أبو عبد الله النّشّابي ، أنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا محمّد بن منصور بن أبي الجهم ، نا السري بن عاصم ، نا يزيد بن هارون ، أنا العوّام بن حوشب ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن محمّد بن علي قال :
__________________
(١) الأصل وم و «ز» : زواره. والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٢) سورة الرحمن ، الآية : ٢٤.
(٣) في المطبوعة : نا محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان النفري.
(٤) بالأصل وم : عمير بن سعد ، تصحيف والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٤١٢.
(٥) سقطت من الأصل.