وباب الضريح هذا يطل على الجهة الشمالية وعلى عتبته العالية ألواح تحمل تاريخا نصه :
(بسم الله الرحمن الرحيم هذا مشهد الإمام على بن زين العابدين ابن الإمام الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب بن عبد المطلب ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ سنة إحدى وعشرين ومائة بعد الهجرة النبوية).
وهذا التاريخ كذلك منقوش بخط كوفى على الرخام الأبيض للتابوت الشريف.
ومن عجب أنى فى عام ١٠٥٦ حينما وصلت إلى بغداد زرت ( ) (١) زين العابدين وهو كذلك ضريح عظيم ، وبعد ذلك فى عام ١٠٨٢ بلغت البقيع بالمدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج وزرت الإمام زين العابدين بجوار سيدنا العباس ـ رضى الله عنه ـ والضريح المدفون فيه جثمانه الشريف حير ألبابنا وتلا كل منا سورة «يس» على روحه الشريفة ، واستمد البركة من روحانيته تقبل الله دعاءنا آمين.
وفى مصر أم الدنيا آلاف من أرواح الأنبياء والأولياء وصحابة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ إلا أننى سوف أذكرهم حسب زيارتى لأضرحتهم :
ـ مزار يشكر ـ رضى الله عنه ـ :
كان من أهل التقوى والصلاح وهو مدفون فى حرم جامع أحمد بن طولون فى جبل يشكر ، وهو موضع عبادة ومزار عتيق.
ـ ضريح الشيخ العلامة الزاهد أبى محمد عبد الله بن وهب بن مسلم :
صاحب مالك بن أنس وضريحه يقع خارج باب الصفا فى الجهة اليمنى على بعد مائة قدم من الباب الجديد فى الجهة القبلية. إنه عالم عظيم من العلماء الأئمة أخذ العلم على مالك بن أنس وابن أبى ذؤيب وحيوة بن شريح والليث بن سعد ـ رضى الله عنهم أجمعين ـ.
__________________
(١) بياض بالأصل. لعله فى هذا الموضع توجد كلمة ضريح.