يقاتل فى غزوة مصر مع عمرو بن العاص جرح فى خده وعبر إلى ناحية الجيزة واستشهد هناك ، وقد بنى عمرو بن العاص ضريحا له داخل بستان عامر بالنخيل والأشجار ، وفى تكيته الآلاف من القطط والهرر ، وفى مصر إذا ما ضاق أحد من هرته فإنه ينقلها إلى تكية أبو هريرة لذا لا يعلم عدد تلك القطط الموجودة هناك إلا الله ، وهو الذى يطعمهم.
ذكر أوصاف مولد أبو هريرة
يقام المولد فى تكية أبو هريرة مرة واحدة فى السنة فى شهر يوليو ، وحيث يصل كل الدعاة والصلحاء والأشراف بخيامهم وينصبونها فى الأماكن المعشوشبة من صحراء الجيزة ويذكرون الله ثلاثة أيام بلياليها ويشعلون مئات الآلاف من القناديل والفوانيس والمشاعل ، ويحضر الزوار بالخيام وتحمل مئات الآلاف من الزوارق والقوارب الزوار بخيامهم ، ويصبح الجمع عظيما وكأنه عيد خوارزم شاه. ولا يوجد تجمع كهذا فى أى مكان آخر فى شهر يوليو سوى فى هذا المكان ، هذا بالإضافة إلى وجود عين فى الجانب الشرقى لنافذة ضريح أبو هريرة تتدفق منها المياه الصافية ويطلقون عليها «عين الهرة» لصفائها كعين الهرة ، وقد نبعت تلك العين كرامة لأبى هريرة ، ويشرب منها مئات الآلاف من القطط الموجودة فى تكية أبو هريرة ويدفعون بها جوعهم وعطشهم بأمر الله ، ويعيشون عليها حيث لا غذاء لهم سواها ، وفى شهر يوليو تجرى المياه فى تلك العين حمراء اللون لأنه عندما جرح أبو هريرة فى غزوة مصر وسقط دمه على الأرض جرى الماء دما من تلك العين لمدة أربعين يوما إلى أن فاضت روحه صار الماء أبيض صافيا مرة أخرى ، وإلى الآن تجرى المياه فى هذه العين من شهر يوليو وحتى أيام المولد حمراء ، وإذا ما شربت النساء والحائضات منه ينقطع عنهن الحيض ، وفى أيام المولد تجرى المياه بيضاء بأمر الله ، حيث يجتمع السادة والمتصوفة وحملة المشاعل عند هذه العين ويدعون الله فتجرى المياه بيضاء عذبة. فيشرب شيخ تكية أبو هريرة أولا ثم يقوم بملئ الأباريق والجرار والأقداح ويقدم إلى وزير مصر وقاضيها ونقيب الأشراف ومشايخ الإسلام