قال الكندى : «قدم راس زيد بن على فى جمادى الآخر سنة اثنين وعشرين ومائتين».
ـ مشهد رأس إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على ـ كرم الله وجهه ـ :
دفن هذا الرأس تحت قبة عالية أمام محراب جامع «النبر» سنة خمس وأربعين ومائة ، ويزوره الخواص والعوام ويحمل هذا المشهد تاريخا وهو :
(أقام هذا البناء العلامة رضى الله عنه)
ـ مشهد رأس محمد بن أبى بكر رضى الله عنهما :
جاء فى رواية أن محمد الأكبر هذا ولى مصر فى خلافة عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ وبسبب ما كتبه «مروان الحمار» كاتب عثمان خلافا للأمر قتل محمد الأكبر فى مصر مما كان سببا فى مقتل عثمان رضى الله عنه. ومشهد محمد الأكبر هذا يقع فى رملة خارج الجانب الغربى للقاهرة وقد تخرب وعلى الرغم من أن الناس كافة يعلمونه إلا أنه لا يزار كثيرا ، والتاريخ المكتوب على بابه هو : (بناء علامة العصر).
ـ مشهد السلطان الإمام زين العابدين ابن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ :
يقع هذا المشهد على مقربة من مشهد محمد الأكبر وهو بناء عظيم كأنه القلعة شيده المستكفى بالله من بنى العباس على رملة ، إنه بناء عظيم يضم غرفا للبوابين وحراس القبور ومشايخها. وفى غرة كل شهر يقام مولد عظيم فتغص أركان هذا الضريح بما يربو على الأربعين ألف من الناس. إنه قطب عظيم وهو مدفون فى قبر عال تناطح قبته الفلك. ويحيط بالضريح أعمدة من الرخام تحمل مبنى عظيما وإلى جانب الجهة القبلية للقبر الشريف زاوية ذات قبة عظيمة. وعلى أطراف الحرم مصاطب جانبية عليها أعمدة عالية من الرخام تحمل سقفا ذا زخارف. ويتوسط الحرم عدة نخلات وشجرة نبق عظيمة وعلى الجوانب الأربعة لباب الحرم حجر سماقى أخضر مصقول ، ومصراع الباب من قطعة واحدة من السماقى الأخضر لا وجود لمثله فى بلد آخر. إنه باب عال من قطعة واحدة وعتبته عالية وله شهرة واسعة لدى رحالة العالم.