نحاكمك إلى العزيز الأمين فانطلقا بي حتى لقيا رجلا ، فقال : أين تذهبان بهذا؟.
فقالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين فقال : أرجعاه فإنه من الذين كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمّهاتهم ، وأنه سيمتّع به بنوه إلى ما شاء الله ، فعاش بعد ذلك شهرا ثم توفي.
واللفظ [(١) له للذهلي ، وهو أتم].
أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى ، نا أبو صالح ، حدثني الليث ، حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، حدثني إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف.
ح (٢) قال : ونا يزيد بن عبد الله (٣) ، نا محمّد بن حرب ، عن الزّبيدي ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف.
أنه غشي على عبد الرّحمن بن عوف في وجعه غشية فظنوا (٤) أنه قد مات (٥) فيها ـ وقال يزيد : منها ـ فذكرا بمثله.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري (٦) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : سمعت إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن جدي ، قال :
مرض عبد الرّحمن بن عوف مرضه ، فغشي عليه ، قال : فخرجت أم كلثوم إلى المسجد تستعين وتستغيث بالصلاة ، ثم دخلت ، فأفاق عبد الرّحمن ، فقال : أغشي علي؟ قالوا : نعم ، فقال : إنّه أتاني اثنان فظّان غليظان فقالا : نحاكمك إلى العزيز الحكيم (٧) ، قال : فمضيا ، فلقيهما رجل ، فقال : أين تريدان؟ فقالا : نحاكمه إلى العزيز الحكيم (٨) ، فقال : ارجعا ، فإنه كتب في بطن أمه من أهل السعادة ، وسيمتّع منه ولده ، قال : ولقد عاش بعد ذلك حينا.
(٩) أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ،
__________________
(١) ما بين الرقمين سقط من م.
(٢) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٣) في م : يزيد بن عبد ربه.
(٤) في م : ظنوا.
(٥) بالأصل : «فاض» والمثبت عن م.
(٦) بعدها في م : ثنا أبي.
(٧) في م : العزيز الأمين.
(٨) في م : العزيز الأمين.
(٩) الخبر التالي ليس في م.