الحسن بن إبراهيم ، نا عبد الواحد بن محمّد بن شاه ، نا أبو روق ، نا بشر بن آدم بن بنت أزهر السمان ، نا أبو عامر العقدي ، عن عروة بن ثابت ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، قال :
أغمي على عبد الرّحمن بن عوف ، فظن أهله أنه قد مات ، فأفاق ، فقال : إنه أتاني ملكان فقعدا عند رأسي ، فقال أحدهما لصاحبه : خذه ، أو كلمة نحوها ، فقال له صاحبه : مه ، فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمّه.
أخبرناه عاليا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا محمّد بن يونس بن موسى ، نا أبو عامر العقدي ، نا عروة بن ثابت ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف قال :
أغمي على عبد الرّحمن ، ثم أفاق ، فقال : إنّه أتاني ملكان فظّان ، غليظان ، فقالا : انطلق بنا نحاكمك إلى العزيز الأمين ، فلقيهما ملك ، فقال : إلى أين تذهبان به؟ فقالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين ، فقال : خلّيا عنه ، فإنه ممن سبقت له السعادة وهو في بطن أمّه.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة.
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله ، أنا أبو حامد بن الشّرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن كامل القاضي ، نا محمّد بن الهيثم.
قالوا : أنا أبو اليمن ، أنا شعيب ، عن الزهري ، حدثني إبراهيم بن عوف :
أنه غشي على عبد الرّحمن بن عوف في وجع ، ظنوا أنه قد فاضت نفسه فيها ، حتى قاموا من عنده ، وجلّلوه ثوبا ، وخرجت أم كلثوم بنت عقبة امرأته إلى المسجد تستعين بما أمرت أن تستعين به من الصبر والصلاة ، فلبثوا ساعة وهو في غشيته ، ثم أفاق ، فكان أوّل ما تكلم به أن كبّر ، فكبّر أهل البيت ومن يليهم ، ثم قال لهم : غشي علي آنفا؟ قالوا : نعم ، فقال : صدقتم ، إنه انطلق بي في غشيتي رجلان : أجد (١) فيهما شدة وفظاظة وغلظا ، فقالا : انطلق
__________________
(١) بالأصل : «أحدهما» وفوقها ضبة إشارة إلى أنها خطأ ، والمثبت عن م.