أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عيسى السكري ، نا أحمد بن يوسف بن خالد ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال :
سمعت أبا مسهر يقول : ما مات الأوزاعي حتى جلس وحده ما يجلس إليه أحد ، وحتى ملئت أذنه شتما وهو يسمع.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أن أبا الحسن علي بن أحمد الحنائي ، أخبرهم نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان السلمي ، نا محمّد بن بركة ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد ، نا أبو خيثمة ، نا محمّد بن عبيد الطنافسي ، قال (١) :
كنت جالسا عند الثوري ، فجاءه رجل ، فقال : رأيت كأن ريحانة من المغرب ـ يعني قلعت (٢) ـ قال : إن صدقت رؤياك ، فقد مات الأوزاعي ، فكتبوا ذلك ، فجاء موت الأوزاعي في ذلك اليوم ، أو تلك الليلة.
(٣) أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن السّقّا ، أنا أبو العباس الأصم ، قالا : نا عباس بن محمّد ، نا محمّد بن عبيد ، قال :
كنا عند سفيان الثوري ، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله رأيت في المنام كأن ريحانة قبل الشام ماتت ، قال أحمد بن مروان : وحدثنا غير عباس فقال له سفيان : إن صدقت رؤياك مات الأوزاعي ، قال : فجاء رجل إلى سفيان ، فقال : أعظم (٤) الله أجرك في أخيك الأوزاعي ، فقد مات ، وذكرها الأصم كلها عن عباس.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، قال : سمعت يعلى بن عبيد الطنافسي يقول :
__________________
(١) من هذا الطريق نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٢٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠ ص ٤٩٦).
(٢) في سير أعلام النبلاء : رفعت.
(٣) قبلها في م :
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف ، أنبأ الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان ح.
(٤) الأصل : أعظمك ، والمثبت عن م.