قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم ، عن أبي الحسن بن السمسار ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا محمّد بن زياد ، نا عليل الرازي ، حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو ، نا طلق بن السّمح ، نا ضمام بن إسماعيل أن محمّد بن عجلان قال :
ما أعلم مكان أحد أنصح للمسلمين من الأوزاعي.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال : وسمعت أحمد بن حنبل يقول : كان الأوزاعي من الأئمة.
قال (١) : وسمعت أحمد بن حنبل سئل عن سفيان ومالك إذا اختلفا في الرأي ، قال : مالك أكبر في قلبي ، قلت : فمالك والأوزاعي؟ قال : مالك أحبّ إليّ ، وإن كان الأوزاعي من الأئمة ، قيل له : فمالك وإبراهيم؟ قال : ـ كأنه شنعه (٢) ـ ضعه مع أهل زمانه.
أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال : سمعت عبدان الأهوازي يقول : سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول :
سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب يحيى بن أبي كثير ، فقال : هشام ، قلت : ثم من؟ قال : ثم أبان ، قلت : ثم من؟ قال : فذكر آخر.
قال : أنا عبدان نسبته أنا ، قال : قلت له : فالأوزاعي؟ قال : الأوزاعي إمام.
قال : وأنا أبو أحمد ، أنا زكريا الساجي ، نا أحمد بن محمّد ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، وذكر أصحاب يحيى بن أبي كثير ، فقال هشام : نرجع إلى كتاب الأوزاعي حافظ ، وذكر غيرهما.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا عمران بن الحسن بن يوسف الخفاف ، نا علي بن داود الورثاني (٣) ، نا القاسم بن العباس المعشري ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : العلماء أربعة : الثوري ، وأبو حنيفة ، ومالك ، والأوزاعي (٤).
__________________
(١) القائل : أبو زرعة الدمشقي ، والخبر في تاريخه ١ / ٤٣٩.
(٢) الأصل : «بشعه» وفي م : «شعبه» كلاهما تحريف ، والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
(٣) هذه النسبة بفتح الواو والثاء ، نسبة إلى ورثان من قرى شيراز في ظن السمعاني (الأنساب).
(٤) البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٤.