وقال أبي : «إن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : أرأيتم إذا استعملت / عليكم خير من أعلم ثم أمرته أن يعمل بالعدل أقضيت ما عليّ؟ قالوا : نعم ، قال : لا! حتى أطالعه (١) في عمله فأنظر أعمل بما أمرته أم ترك».
قال معمر عن ابن طاوس عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب قال : قال عمر لا أم من أدركته خلافة المخزومي!
وقال ابن (٢) طاوس : حدثني عكرمة بن خالد ، قال : دخل ابن لعمر عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسنة فضربه بالدّرة حتى أبكاه ، فقالت له حفصة : [لم ضربته](٣)؟ قال : إني قد رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه.
قال ابن طاوس : أن أباه طاوس حدثه ، قال : «رأى عمر بن الخطاب رضياللهعنه يزيد بن أبي سفيان كاشفا عن بطنه ، فرأى جلدة نقية ، فرفع عليه الدّرة وقال : ما هذا؟ أجلدة كافر؟ قال : فقيل له : إن أرض الشام طيبة العيش رفيعة فسكت» (٤).
وقال أبي : «إن النبي صلىاللهعليهوسلم قال يوم الخندق : اللهم لا عيش إلّا عيش الآخرة ، فارحم الأنصار والمهاجرة ، والعن عضلا والقارة ، هم كلفونا نقل الحجارة» (٥).
وقال أبي : «قال ابن عباس : أحلّ الله الأكل والشرب ما لم يكن سرفا ولا مخيلة» (٦).
__________________
(١) حد : «أنظر».
(٢) ليست في مب. وانظر مصنف عبد الرزاق ١٠ / ٤١٦
(٣) من : حد ، صف. وفي مب : «لمه».
(٤) انظره في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٨٦ ـ ٨٧
(٥) صحيح البخاري ٥ / ١٣٧ ـ ١٣٨ ، كشف الخفا ومزيل الإلباس ١ / ٢١٧
(٦) انظره في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٢٧١