ذكر رواية النعمان بن بشير (١)
عن خالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال : سمعته على المنبر يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنما مثل المؤمن في حدود الله والواقع فيها والقائم عليها كمثل ثلاثة نفر ركبوا سفينة فاستهموا منازلهم فصار أحدهم بأسفلها وأوعرها وأشرّها فكان مختلفه ومهراق مائه عليهما ، فبيناهم كذلك إذ أخذ القدوم يريد يخرق فيها خرقا ، قالوا : ماذا تصنع؟ قال : أخرق خرقا بيني وبين الماء ليكون أهون علي ولا يكون مختلفي عليكم ، قال بعضهم : دعوه ، أبعده الله إنما يخرق في نصيبه ، وقال الآخرون : لا ندعه يهلك نفسه ويهلكنا معه ، فلو أخذوا يده نجوا ونجا معهم ، ولو تركوه هلك وهلكوا معه» (٢).
حدثني عطية بن سعيد إجازة بمكة ، قال محمد أبو عيسى أحمد بن منيع أبو معاوية الأعمش عن الشعبي عن النعمان / بن بشير قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«مثل القائم على حدود الله والمداهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم (٣) أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاها (٤) ، فقال الذين في أعلاها : لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا ، فقال الذين في أسفلها : فإنا ننقبها من أسفلها فنستقي ، فإن
__________________
(١) في الأصول زيادة : «بن عيينة» لا معنى لها.
(٢) مسند أحمد ٤ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤. باختلاف يسير باللفظ.
(٣) الأصل : «أحدهم» وما أثبتناه من بقية النسخ ومسند أحمد ٤ / ٢٦٨ ـ ٢٧٠. وانظر نص الحديث في الترمذي ٤ / ٤٧٠
(٤) في الأصل با : «في أسفلها» والتصحيح من بقية النسخ.