ذكر قتل الجعد بن درهم الذي كان يناظر وهبا
في صفات الله سبحانه وتعالى ، فيقول : لا تموت إلا مقتولا!
حدثني الحسين بن محمد ، قال : أخبرنا / أبو الخير محمد بن أحمد بن عبد الله ، قال أخبرني أبو القاسم بن محمد المعمري ، عبد الرحمن بن حبيب بن أبي حبيب عن أبيه عن جده ، قال : شهدت خالد بن عبد الله القسري خطب الناس بواسط يوم النّحر وقال : من كان يريد أن يضحي فلينطلق فليضحّ ، بارك الله له في أضحيته فإني مضحّ بالجعد بن درهم! زعم أن الله تعالى لم يكلم موسى وأن الله تعالى لم يتخذ إبراهيم خليلا ، سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، قال : ثم نزل إليه فذبحه (١).
وجدت بخط علي بن عبد الوارث ، قال : حدثني عبيد الله بن محمد الكشوري ، قال : حدثني محمد بن يعلى الأوساني ـ من أهل ضهر ـ من رجال عبد الرزاق ؛ إلا أنه سمع هذا من صباح ، قال صباح بن سليمان عن عبد الرزاق بن همّام ، عن داود بن قيس قال : سمعت وهبا يقول : «إن الله لّما أهبط آدم أعطاه بذر كل شيء ، ثم أتبعه جبريل بعد شهرين بشعير الجعرة (٢) ، وبارك فيها فزرعها آدم وحصدها في سبعين ليلة». قال لي الكشوري : والسقلة (٣) أطيب وأكثر دقيقا من الجعرة ، والجعرة خفيفة.
__________________
(١) وكان ذلك نحو سنة ١١٨ ه ؛ انظر اللباب ١ / ٢٨٣ ، ميزان الاعتدال ١ / ١٨٥ ، الكامل لابن الأثير ٥ / ١٦٠ ، المعتزلة لزهدي جار الله ٣٣
(٢) الجعرة : الشعير العظيم (المحيط).
(٣) ضرب من الشعير ، شائع عند أهل اليمن.