ذكر أول (١) من قدم صنعاء بقول الروافض (٢)
والوقت الذي وصل فيه ابن كيسان
قال علي بن عبد الوارث : سألت أبا محمد الكشوري : من أول من جاء بالرفض إلى صنعاء؟ قال : فقال محمد بن عبد الرحيم : أول من جاء به رجل من أهل الكوفة ، كان إبراهيم بن عمر بن كيسان يختلف إليه.
وقال الكشوري : قال سفيان بن عيينة : أهل اليمن لا بأس بهم إن سلموا من هذا الرجل ، يعني إبراهيم بن عمر بن كيسان.
قال أبو عمران : سمعت العقيلي يقول بمكة : إن الذي خرج بالرفض إلى اليمن لخارج (٣) قوم كذابين ملعونين.
قال الكشوري : أول من أدخل صنعاء كلام الجهمية (٤) ضرار في زمن
__________________
(١) ليست في مب.
(٢) الرافضة أو الروافض : فرقة من الشيعة سميت بهذا الاسم ؛ وذلك أنهم بعد ما بايعوا زيدا بالخلافة امتحنوه وسألوه بقولهم : رحمك الله ما قولك في أبي بكر وعمر؟ فقال زيد : رحمهماالله وغفر لهما ما سمعت أحدا من أهل بيتي يتبرأ منهما ولا يقول فيهما إلا خيرا ، فلما سمعوا منه ذلك رفضوه فسموا بالرافضة من يومئذ. انظر تاريخ الطبري ٨ / ٢٧٢ ، والمحبر لابن حبيب ٤٨٣
(٣) كذا الأصل ، وفي مب : «كانوا». حد ، صف ، س : «كادح» ولا معنى لها.
(٤) الجهمية : فرقة دينية نهض بها جهم بن صفوان السمرقندي الذي أمر بقتله نصر بن سيار سنة ١٢٨ ه وتابعه جماعة وهم يقولون : إن العبد مجبر على أفعاله ، وأنكروا رؤية الله في الآخرة وأعلنوا اعتقادهم بفناء الجنة والنار لأن البقاء في رأيهم صفة خالصة لله تعالى وحده. انظر الكامل لابن الأثير حوادث سنة ١٢٨ ه ، لسان الميزان ٢ / ١٤٢ ، ميزان الاعتدال للذهبي ١ / ١٩٧ ، الكلام والفلسفة ٢١ ، المعتزلة لزهدي جار الله ٨