بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الحمد ومستحقه ، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه خيرته من خلقه (١).
أما بعد : فإن هذا الجزء الثاني (٢) من تاريخ الرازي ، وفيه ذكر قدم صنعاء وفضلها ، وذكر بنائها وعمارتها وأساسها ، وطيبها ، وطيب عيشها ، ونسيمها (٣) ، وما قيل فيها من الأشعار وما جاء فيها من الأخبار والآثار ، وما ذكرها الله تعالى به في القرآن الكريم (٤) ، وذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم [لها](٥) ، وأمره ببناء مسجدها وجبّانتها ، وما جاء في ذلك من الفضل ، وذكر من عمل ذلك وبدء ذلك (٦) ؛ وقدوم عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام إلى صنعاء ومصلاه بها ؛ وذكر من قدمها من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ؛ وذكر ولاتها وفضل أهلها الذين كانوا فيها من رواة (٧) العلم وأهل الدين والحلم والزهد والورع من المحدثين والأئمة والفضلاء ،
__________________
(١) البسملة والحمدلة والصلاة ليست في حد ، وجاء ذلك في مب بالشكل التالي : «بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وحده ولي الحمد ومستحقه ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الراشدين خيرة خلقه».
(٢) حد : «الثالث». وفي مب : «أما بعد فهذا تاريخ صنعاء حرسها الله وشرفها صقعا وحسنها صنعا وبارك فيها وضعا فيه ذكر قدمها وفضلها».
(٣) ليست في حد. وفي مب : «وتسميتها».
(٤) مب : «وما ذكرها الله تعالى في كتبه».
(٥) من : حد.
(٦) «وبدء ذلك» ليست في حد.
(٧) مب : «رواة الحديث والعلم».