روى عنه : ابنه عبد الحميد ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وحسين بن الحارث الجدلي ، وأبو جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي.
ووفد على يزيد بن معاوية ، وولي إمرة مكة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عبد الله الأسدي ، نا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، عن أبيه قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجة الوداع : «أرقّاءكم ، أرقّاءكم أطعموهم مما تطعمون (٢) ، واكتسوهم مما تكتسون ، وإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه ، فبيعوا عباد الله ولا تعذّبوهم» [٧٠٢٥].
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد (٣) ، نا عبد الرّحمن بن خلّاد (٤) الدورقي ، نا محمّد بن حزام الضبعي البصري ، نا إسماعيل بن محمّد أبو عامر الأنصاري ، نا عبد العزيز بن مسلم ، عن أبي جناب الكلبي ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب ، عن أبيه ، قال :
خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة نحو المقابر ، فقعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى قبر ، فرأيناه كأنه يناجي (٥) ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمسح الدموع من عينيه ، فتلقّاه عمر وكان أولنا فقال : بأبي أنت وأمي ، ما يبكيك؟ قال : «إنّي استأذنت ربّي في زيارة قبر أمي ، وكانت والدة ولها قبلي حقّ أن استغفر لها فنهاني» قال : ثم أومأ إلينا أن اجلسوا ، فجلسنا ، فقال : «إنّي [كنت](٦) نهيتكم عن زيارة القبور ، فمن شاء منكم أن يزور فليزر ، إنّي [كنت](٧) نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فكلوا وادّخروا ما بدا لكم ، وإنّي كنت نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف فانتبذوا ، فإن الآنية لا تحلّ شيئا ولا تحرمه ، واجتنبوا كل مسكر» [٧٠٢٦].
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٢ / ١٨٥ تحت عنوان «حجة الوداع» و ٣ / ٣٧٧ ضمن أخبار زيد بن الخطاب.
(٢) في م : «مما تأكلون» وألبسوهم مما تلبسون» وفي ابن سعد ٢ / ١٨٥ : «مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون» وفيه ٣ / ٣٧٧ مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون.
(٣) المعجم الكبير للطبراني ٥ / ٤٨٢ رقم ٤٦٤٨.
(٤) الأصل وم والطبراني ، وفي المطبوعة : حادر.
(٥) الأصل وم والمعجم الكبير ، وفي المطبوعة : يناجيه.
(٦) الزيادة عن م والمعجم الكبير.
(٧) الزيادة عن م والمعجم الكبير.