الآية الواحدة خمس ليال ، ولو لا أنّي بعد أدع الفكر فيها ما جزتها أبدا ، ولربّما جاءت الآية من القرآن نظير العقل ، فسبحان الذي ردّه إليهم (١) بعد.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق الإسفرايني ، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخيّاط (٢) ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان يقول : ما أذكر متى ذهبت إلى البيت لآكل.
قال : وأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : خير ما أكون أبدا إذا لزق بطني بظهري ، ولربّما شبعت شبعة فأحرج فإنّما عيني تطمحان وربما جعت الجوعة فترجمني المرأة فما التفت إليها (٣).
أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور ، ثنا أبو أحمد محمّد بن محمّد ، أنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي بدمشق ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول : أصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله ، ومفتاح الدنيا الشبع ، ومفتاح الآخرة الجوع (٤).
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد (٥) المتوكلي ، وأبو النجم الشّيحي (٦) ، قالا : أخبرنا ـ وأبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، وعبد (٧) الكريم بن حمزة ، قالوا : ـ ثنا أبو بكر الخطيب (٨) ، أخبرني أبو الحسن بن أبي بكر.
ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.
قالا : أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي ، نا يعقوب بن سفيان ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان عبد الرّحمن بن أحمد بن عطية العنسي يقول : مفتاح الدنيا الشبع ، ومفتاح الآخرة الجوع ، وأصل كلّ خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله عز
__________________
(١) عن م والحلية وبالأصل : عليهم.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الحناط.
(٣) الخبر في حلية الأولياء ٩ / ٢٧٣.
(٤) انظر البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٦ وحلية الأولياء ٩ / ٢٥٩.
(٥) «بن أحمد» ليس في م.
(٦) بالأصل : الشيخي ، وفي م : السنحي ، كلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.
(٧) في م : وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة.
(٨) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٠.