(١) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف (٢) بن الحسن التفكّري ، قالا : نا أبو نعيم (٣) الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا همّام ، عن قتادة ، عن محمّد بن سيرين ، وأحمد بن عبيد (٤) الحنفي ، عن عبد الله بن عمرو.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان في حشّ من حشّان (٥) المدينة ، فاستأذن رجل فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة» ، فإذا هو أبو بكر ، فقرب من محمّد حتى جلس ثم استأذن رجل آخر ، رفيع الصوت ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة» فإذا عمر ، فأذنت له وبشرته بالجنّة [فقرب بحمد الله](٦) ثم استأذن رجل خفيف (٧) الصوت ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه» ، فأذنت له ، وبشّرته [بالجنة](٨) فإذا هو عثمان بن عفّان ، فقرّبه محمّد إليه (٩) حتى جلس ، فقال عبد الله بن عمرو : وأين أنا؟ قال : «أنت مع أبيك» [٦٥٢٩].
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأم المجتبى العلوية ، قالا : أنبأ إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نبأ أبو عبد الله الدورقي (١٠) ، نا أبو داود ، نا همّام ، عن قتادة ، عن محمّد بن سيرين ، عن محمّد بن عبيد الحنفي ، عن عبد الله بن عمرو قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حشّان المدينة ، فاستأذن رجل خفيض الصوت ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة» ، فإذا هو أبو بكر ، فأخبرته فقرّب فحمد الله ، ثم استأذن رجل جهير الصوت ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة» ، فإذا هو عمر ، فأخبرته فقرب ، فحمد الله ، ثم استأذن رجل فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائذن له وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه» ، فإذا هو عثمان ، فقرب ، فحمد الله ، فقلت : يا رسول الله ، فأين أنا؟ قال : «أنت مع أبيك».
__________________
(١) قبلها في ل : أخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ثم.
(٢) في ل : «أنا أبو القاسم يوسف ...».
(٣) الخبر في حلية الأولياء ١ / ٥٧ ضمن أخبار عثمان بن عفّان.
(٤) عن ل والحلية ، وبالأصل : عبد.
(٥) في الحلية : حيشان.
(٦) الزيادة عن ل.
(٧) في ل والحلية : خفيض.
(٨) الزيادة عن ل.
(٩) كذا بالأصل ، وفي ل والحلية والمطبوعة : فقرب يحمد الله.
(١٠) عن ل وبالأصل : الدوري.