فقال [(١) خليفة في تسمية عمّال معاوية على الكوفة : عبد الله بن عمرو بن العاص] حين اجتمع عليه الناس ، ثم عزله من أيامه وولى المغيرة بن شعبة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر الخزّاز ، أنبأ أحمد بن معروف ، أنبأ أبو علي الحسين بن محمّد ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أخبرنا معن بن عيسى ، نا السري بن يحيى ، عن الحسن (٣) ، قال : وبما ارتجز عبد الله بن عمرو بن العاص بسيفه في الحرب.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، نا يزيد بن هارون ، أنبأ العوّام ، حدّثني أسود بن مسعود ، عن حنظلة بن خويلد العنزي (٥) ، قال :
بينما أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمّار ، يقول كل واحد منهما : أنا قتلته ، فقال عبد الله بن عمرو : ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه ، فإنّي سمعت ـ يعني : رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ كذا قال أبي : ـ يعني ـ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «تقتله الفئة الباغية» فقال معاوية : ألا تغني عنا مجنونك يا عمرو؟ فما بالك معنا ، قال : إنّ أبي شكاني إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أطع أباك ما دام حيا ، ولا تعصه» (٦) ، فأنا معكم ولست أقاتل [٦٥٢٧].
قال (٧) : وحدّثني أبي ، نا يزيد بن هارون ، أنا همام ، عن قتادة ، عن ابن سيرين ، ومحمّد بن عبيد ، عن عبد الله بن عمرو قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجاء أبو بكر فاستأذن ، فقال : «ائذن له وبشّره بالجنّة» ، ثم جاء عمر ، فاستأذن ، فقال : «ائذن له وبشرّه بالجنّة» ، ثم جاء عثمان ، فاستأذن ، فقال : «ائذن له وبشّره بالجنّة» قال : قلت : فأين أنا؟ قال : «أنت مع أبيك» [٦٥٢٨].
__________________
(١) ما بين الرقمين كذا بالأصل ، وليس في تاريخ خليفة ول والمطبوعة. والخبر أثبته الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٩١ ـ ٩٢ نقلا عن خليفة وفي تاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ١٦٦ عن خليفة أيضا.
(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٦٧.
(٣) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن ل.
(٤) مسند أحمد ٢ / ٥٦٤ رقم ٦٥٤٩ وسير الأعلام ٣ / ٩٢ وتاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ١٦٦.
(٥) كذا بالأصل والمطبوعة ، واللفظة بدون إعجام في ل ، وفي المسند (بطبعتيه) وسير الأعلام : العنبري.
(٦) زيد في ل : «ما دام حيا» وليست في المسند.
(٧) مسند أحمد ٢ / ١٧٥ رقم ٦٥٥٩.