ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلّمون أنتم اليوم القرآن. ثم لقد رأيت اليوم رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان ، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره ، ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه نثر الدّقّل (١)(٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا إسحاق بن إبراهيم ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : قال عمر : ما منكم أحد إلّا وأنا أحب أن أقول عليه إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، خلا عبد الله فإني أحب أن يبقى ليأخذ به الناس.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن الحسين الزعفراني ، نبأ أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا يحيى بن أيوب ، نا معاذ بن معاذ ، عن ابن عون ، عن محمّد ، قال : كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك ابن عفان ، وبعده ابن عمر.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي.
وحدّثنا (٣) عمي ، أنا أبو طالب ، أنا الحسن بن علي ـ قراءة ـ عن أبي عمر.
[ح قال : وأنا أو إسحاق إجازة إلى](٤) نا أبو عمر الخزّاز (٥) ، نا أحمد بن
__________________
(١) الدقل : أردأ أنواع التمر.
(٢) بعدها زيد في ل العبارة التالية :
آخر الثاني والستين بعد الثلاثمائة.
يتلوه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي.
وفيها على الصفحة التالية كتبت العبارة التالية :
الجزء الثالث والستون بعد الثلاثمائة من كتاب مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأمائل واجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها.
تصنيف الشيخ الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمهالله تعالى. سماع ولده الحافظ بهاء الدين أبي محمد القاسم بن علي بن الحسن. وأجازه له من بعض شيوخ أبيه رحمهمالله تعالى بعلامة ج.
وفيها على الصفحة التالية كتب :
بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله قال.
(٣) في ل : ح وحدثنا ألحقه قاسم.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن ل ، والسند معروف.
(٥) بالأصل : الجزار ، خطأ ، والصواب عن ل. ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.