أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وعلي بن زيد السلميان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : ومحمّد بن فضيل قالا : ـ أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا هشام بن يحيى ، عن أبيه قال : دخل سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فأعطاه ، فلما انصرف قال ابنه عقيل تقبل الله منك يا أبتاه فقال : لو علمت أن الله تقبّل مني سجدة واحدة ، أو صدقة درهم لم يكن غائب أحبّ إليّ من الموت ، تدري ممن يتقبّل الله؟ إنما يتقبّل الله من المتّقين.
أخبرنا (١) أبو القاسم بن الحصين ، وأبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السّبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا بشر بن موسى أبو علي الأسدي ، نا أبو عبد الرحمن المقرئ ، نبأ سعيد بن أبي أيوب ، حدّثني محمّد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر : أنه كان ليلة على الصفا فقال : اللهمّ اعصمني بدينك وطاعتك وطاعة رسولك ، واستعملني بسنّة نبيك ، وتوفّني على ملّته ، وأعذني من شرّ مضلّات القبر (٢).
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أنا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنبأ ابن لهيعة ، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن نوفل الأسدي.
أن صفية بنت أبي عبيد قالت : ما رأيته شبع فأقول شبع ـ يعني : ابن عمر ـ فلمّا رأيت ذلك ، وكان له يتيمان صنعت له شيئا فدعاهما ، فأكلا معه ، فلما ناما جئته بشيء فقال : ادعوا فلانة وفلانا ، قلت : قد ناما وقد أشبعتهما ، قال : فادعي لي بعض أهل الصّفّة (٣) ، فدعا له مساكين ، فأكلوا معه.
[قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي](٤).
__________________
(١) أخّر هذا الخبر في ل إلى ما بعد عدة صفحات.
(٢) في ل : الفتن.
(٣) عن ل وبالأصل : الصفا.
(٤) ما بين معكوفتين جاءت مؤخرة بالأصل قدمناها بما يوافق عبارة ل.