ولم يك ناجٍ منهم غير فرقةٍ |
|
فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل |
أفي فرق الهلاك آل محمد |
|
أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي |
فإن قلتَ في الناجين فالقول واحد |
|
|
|
وإن قلت في الهُّلاك حفت عن العدل |
|
اذا كان مولى القوم منهم فانني |
|
رضيت بهم ما زال في طلهم طلي |
فخلِّ عليا لي إماما ونسله |
|
وانت من الباقين في سائر الحلِّ |
اقول : وتعجبني كلمة للدكتور يعقوب صروف صاحب مجلة ( المقتطف ) ـ وهو من اكبر الشخصيات العلمية ـ قال : وليس ما يفتخر به محصوراً في الفوز السياسي وفتح البلدان ، بل ان للاخلاق . والفضائل مقاماً أرفع في حياة الامم ، وكل ما قرأناه في الكتب العربية والافرنجية التي تذكر تاريخ الممالك الاسلامية رأيناه ينوّه بفضائل اهل البيت ولو خفف من شأنهم في السياسة
قيل للشافعي ان قوماً لا يصبرون على سماع فضيلة لاهل البيت فاذا اراد احد يذكرها يقولون هذا رافضي قال فأنشأ الشافعي يقول :
اذا في مجلس ذكروا علياً |
|
وسبطيه وفاطمة الزكيه |
فاجرى بعضهم ذكرى سواهم |
|
فأيقن انه لسلقلقيه |
اذا ذكروا علياً أو بنيه |
|
تشاغل بالروايات الدنيّة |
وقال تجاوزوا يا قوم عنه |
|
فهذا من حديث الرافضيه |
برأت الى المهمين من اناسٍ |
|
يرون الرفض حبِّ الفاطميه |
على آل الرسول صلاة ربي |
|
ولعنته لتلك الجاهليه |
وقال ـ كما روى الفخر الرازي في المناقب ص ٥١ ـ ونحن اخذناه عن كتاب ( الامام الصادق والمذاهب الاربعة ) ج ٣ ص ٣٢١