فبعث عبد الرّحمن بن عوف ثم حجّ عمر إمارته كلها ، ثم استخلف عثمان فبعث عبد الرّحمن بن عوف ، ثم حجّ عثمان إمارته كلها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن علي بن الحسن ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم.
وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري ، أنا أبي أبو طاهر ، قالا : أنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، أنا أبو العبّاس بن عقدة ، نا أحمد بن يحيى الصوفي ، نا عبد الرّحمن بن شريك ، حدّثني أبي عن عروة ـ يعني بن عبد الله بن قتيبة ـ عن أبي جعفر ، قال :
بعث نبيّ الله عليّ بن أبي طالب ب «براءة» لما نزلت ، فقرأها على أهل مكة ، وبعث أبا بكر على الموسم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا خلف (٢) بن مخلد ، نا عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
استعمل النبي صلىاللهعليهوسلم أبا بكر على الحج في أوّل حجة كانت في الإسلام ، ثم حجّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم في السنة المقبلة ، فلما قبض النبي صلىاللهعليهوسلم واستخلف أبو بكر استعمل عمر بن الخطّاب على الحجّ ، ثم حجّ أبو بكر من قابل ، فلما قبض أبو بكر واستخلف عمر استعمل عبد الرّحمن بن عوف على الحجّ ، ثم لم يزل عمر يحج سنّيه (٣) كلها حتى قبض ، [فاستخلف عثمان فاستعمل عبد الرّحمن بن عوف على الحجّ](٤).
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص (٥) ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : ودفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سنة تسع إلى أبي بكر الصّدّيق رايته العظمى ، وكانت سوداء ، ولواؤه أبيض.
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ١٧٧.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي ابن سعد : خالد بن مخلد.
(٣) بالأصل وم : سنته ، والمثبت عن ابن سعد.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد ، ومكان العبارة بالأصل وم : فاستعمل عثمان.
(٥) عن م وبالأصل : المخلصي.